جهاد جريشة: اتحاد الكرة عطّل منصبي بالفيفا.. والتحكيم بهذا الموسم غير موفق.. حوار

• اتحاد الكرة سبب تعطيلي عن المنصب
• رفض لجنة الحكام غير مبرر ولا أعلم السبب 
• ترشيحي لهذا المنصب مصلحة لـ بلدي «مصر»
• الاعتماد على الحكام المصريين لا مفر منه 
• جميع الحكام في منافسة شريفة
• لدي خطة لتطوير التحكيم المصري
• اعتذر عن وجودي محاضرًا لدى الاتحاد المصري
• لن أقبل أن تتم مساواتي بالحكام المحليين
• بداية التحكيم المصري هذا الموسم غير موفقة
• التنازل عن وجودي كرئيس للجنة الحكام مستحيلًا

جهاد جريشة، هو حكم كرة قدم سابق، أدار العديد من المباريات الهامة والمصيرية خلال مسيرته التحكيمية التي دامت 25 سنة، أبرزها مباراة إنجلترا وبنما، في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بالإضافة إلى مباراتين بدورة الألعاب الأولمبية، ومباراتين في كأس العالم تحت 20 عامًا، هو الحكم الدولي جهاد جريشة، أحد أشهر الحكام المصريين.
 في حوار خاص لـ«الجمهور»، تحدث الحكم الدولي السابق جهاد جريشة، عن الأنباء التي انتشرت في الأيام القليلة الماضية، بانضمامه للجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي، وعن مستوى التحكيم المصري هذا الموسم، وسبب عدم الاستعانة بجهوده، في لجنة الحكام المصرية، في الفترة الماضية.

وإلى نص الحوار:

هل تم ترشيحك للانضمام إلى لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي؟
 

بالفعل تم ترشيحي لشغل منصب داخل لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي، وتم ترشيحي من قبل عبدالحكيم الشلماني، عضو المكتب التنفيذي للكاف، ورئيس اتحاد شمال إفريقيا.
 

ما العائق في قبولك تولي هذا المنصب؟
 

الموضوع حتى الآن متوقف على «جواب» من الاتحاد المصري لكرة القدم، وطلبت من مسؤولي اتحاد الكرة الحصول على الجواب، وهو ما قوبل بالرفض في بداية الأمر، وما زلت أنتظر صدور الجواب، واعتماده من اللجنة التنفيذية، ولكن حتى الآن لم يتم إرسال الجواب، والموقف ما زال معلقاً كما هو.
 

ما هو السبب وراء عدم إرسال الجواب حتى الآن؟
 

لجنة التحكيم بالاتحاد المصري لكرة القدم هي السبب في ذلك، في ظل رفضهم غير المبرر حتى الآن لإرسال الجواب، وأنتظر في الفترة الحالية إتمام الموضوع خاصة أن لجنة التحكيم بالاتحاد الإفريقي هم الذين طالبو بضمي للجنة، وهو ما فيه من الصالح العام لبلدنا مصر، وأنا لا أمثل جهاد جريشة فقط، بل أمثل في المقام الأول بلدي مصر، وأنتظر تسيير الأمور بعد تدخل العديد من المسؤولين إعلاءً لمصلحة واسم مصر، واستبشر خيراً في الفترة المقبلة، خاصة أن الدولة المصرية عندما تتدخل في شيء يخص الصالح العام للبلد، يتم بشكل سيادي.
 

وما يجعلني مطمئناً حاليا، أن اللجنة التنفيذية للكاف تعقد اجتماعاً كل شهر، للتجهيز لبطولة كأس الأمم المقبلة، ومن الممكن أن يتم التصديق على القرار في أي من هذه الاجتماعات، عند وصول الجواب من الاتحاد المصري.
 

ما رأيك في مستوى التحكيم المصري في الموسم الجديد حتى الآن؟
 

بالنظر إلى نسبة الأخطاء التي حدثت في أول جولتين من الدوري المصري هذا الموسم، تجد أنها نسبة غير مرضية، مقارنتاً ببداية الموسم الماضي، خاصة أن معظم الأخطاء التي حدثت في المباريات أثرت في نتائج المباريات، رغم وُجود الفار، لذلك تعتبر بداية غير موفقة للتحكيم المصري.
 

هل من الممكن الاعتماد على الحكام المصريين في إدارة مباريات القمة في الموسم الراهن؟
 

الاعتماد على الحكام المصريين أمر لا فرار منه في المرحلة المقبل ، خاصة في مباريات القمة، لكن يجب على المسؤولين عن لجنة الحكام تصحيح الأخطاء ومعالجتها في أسرع وقت، حتى لا تتفاقم الأخطاء في المرحلة المقبلة، وأغلب الأخطاء التحكيمية التي حدثت في الأسبوعين الماضين كانت في مباريات الفرق غير الجماهيرية، وأتصور لو حدثت هذه الأخطاء في مباريات الأندية ذات الظهير الجماهيري، لأصبح الأمر صعباً للغاية، بخلاف أندية الشركات والمؤسسات، فيجب علينا توخي الحذر في الفترة القادمة، من خلال تطوير الأداء وزيادة التركيز، وفي حالة استمرار الأداء التحكيمي على المنوال نفسه سيتسبب في إحداث أزمات نحن في غنى عنها.
 

من الأفضل في التحكيم المصري في الوقت الحالي؟
 

هناك أكثر من حكم في الفترة الأخيرة ظهروا بمستوى مبشر، لكن لا يمكن أن نحكم عليهم حاليا، لأن الأمر يتوقف على استمرار الأداء والتطوير من الذات، وجميع الحكام في منافسة شريفة، لكن الفيصل في نهاية الأمر هو الاستمرارية، ومواصلة الأداء المتميز.
 

ما السبب في عدم الاستعانة بخبراتك في لجنة الحكام المصرية باتحاد الكرة؟
 

أعتقد أن ذلك حدث بسبب عدم توافق الفكر والنهج الذي أرغب في تطبيقه، والسير عليه في التحكيم المصري بناءً على خبراتي السابقة في التحكيم، وبين الذي يحدث حاليا، ولا أقبل أن أتواجد بدون دور واضح وأساسي، على أرض الواقع، سواء كنت عضواً أو رئيساً للجنة، فلن أقبل أن أتنازل عن وجودي كرئيس للجنة، ولدي شغلي وفريق العمل الخاص بي، ولست مستعداً للتنازل عن أي منهما للوجود في لجنة الحكام، لذلك أرفض بشكل متواصل التواجد بأي شكل يقلل من خططي وأفكاري.
 

هل لديك خطة خاصة لتطوير التحكيم المصري حال تواجدك في لجنة الحكام؟
 

نعم، لدي خطة جاهزة، وفي حالة تواجدي، سأطبق الطريقة التي أراها مناسبة، وأتمنى من الله أن يكتب لي النجاح، لكن لو قبلت الوُجود بدون رؤية أو تخطيط لن أحقق النجاح الذي أرغب في تحقيقه.
 

هل تم التواصل معك من قبل للتواجد في لجنة الحكام المصرية؟ 
 

تم التواصل معي من قبل «بيريرا» رئيس لجنة الحكام الحالي، ولكن ليس للتواجد ضمن لجنة التحكيم، بل لأكون محاضراً محلياً في الاتحاد المصري، لكني اعتذرت عن عدم تولي هذه المهمة، وقمت بتقديم الشكر له، وقلت له لو كنت سأتواجد كمحاضر، فمن حقي أن أكون متواجداً كمحاضر على الصعيد الإفريقي والدولي، ولا أقبل أن تتم مساواتي بالحكام المحليين، وليس لديهم خبرات أو تواجد على الصعيد الدولي.