خبير: انخفاض الواردات من السيارات وقطع غيارها سلاح ذو حدين

صرح محمود خيري خبير السيارات لـ "موقع الجمهور" بأن انخفاض العجز في الميزان التجاري بمثابة سلاح ذو حدين، وليس انجازا في سوق السيارات حيث أثر تأثيرا سلبيا علي السوق المحلية وساهم في نقص السيارات وقطع غيارها في السوق المحلية مع انتشار ظاهرة الأوفر برايس نظرا لانخفاض الواردات من سيارات الركوب حيث أصبح المعروض لا يغطي حاجة السوق مما أدي الي ارتفاع الأسعار بطريقة جنونية وركود السوق المحلية خلال السنوات الأخيرة الماضية مما أثر على التوكيلات والمستهلكين حيث ارتفعت أيضا أسعار قطع الغيار الأصلية والصيانات في مراكز الصيانة المعتمدة ولذلك لجأ الكثير من مالكي السيارات للجوء الي القطع المضروبة والصيانة خارج المراكز المعتمدة مما يؤثر سلبا علي السيارات، 

وأضاف خيري أن حل هذه الأزمة لا يتوقف على الإفراج الجمركي أو زيادة الاستيراد فقط، إنما بتوطين صناعة السيارات المصرية بمكون محلى مرتفع، حيث يساهم ذلك في تغطية حاجة السوق من السيارات وزيادة الطلب عليها، مما يعمل على إنعاش سوق السيارات المصرية حتي لو لم تكن بشكل كبير، وأختتم حديثه أن الدولة المصرية يجب أن تفتح المجال أمام استيراد السيارات ومكوناتها وان تقوم بتخفيض تكلفة الاستيراد للسيارات بعمل دراسة جدوي، وتخفيف الضريبة الجمركية للسيارات من واردات شرق آسيا وخارج الاتحاد الأوروبي وأيضا دراسة إلغاء ضريبة القيمة المضافة علي جميع السيارات.

جاءت تلك التصريحات تعقيبا علي إعلان البنك المركزي المصري تراجع العجز في الميزان التجاري بنسبة 34% خلال شهر سبتمبر الماضي، عقب تراجع الواردات المصرية من الخارج من 47.8 مليار دولار إلى 31.6 مليار دولار فقط، بانخفاض قدرة 16.4 مليار دولار، وذلك نتيجة انخفاض الواردات من سيارات الركوب وقطع غيار وأجزاء السيارات.