الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:43 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حمدي الوزير: كنت أصغر مجند بالجيش المصري.. ورفضت كلمة نكسة 67

الفنان حمدي الوزير

الفنان حمدي الوزير

محمود الجلفي

A A

-الشعب المصري رفع شعار النصر أو الشهادة

-كنت أصغر مجند بالجيش المصري

-أرفض كلمة نكسة 67

حالة من الحزن المصحوب بالحماس عاشها الشعب المصري، بعد هزيمة 1967، ورغبة في الانتقام لعودة الأراضي المسلوبة من العدو، دفعت الفتى أحمد سيد أحمد الوزير 17 سنة، والشهير بـ«حمدي الوزير»، للذهاب للتجنيد وطلب الانضمام للجيش المصري، بعدما كان هناك قرار بتأجيل تجنيده بسبب كونه تحت السن، إلا أنه كان يمتلك من الإصرار والعزيمة ما جعل الجميع يحب انضمامه، لينضم للجيش المصري، ويصبح أصغر مجند بالقوات المسلحة.

وأجري موقع «الجمهور» حوار مع الفنان حمدي الوزير بمناسبة اليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر المجيدة، كشف خلاله كواليس انضمامه للجيش المصري للمشاركة بحرب أكتوبر، وسبب رفضه لكلمة نكسة 67، وما كان يشعر به جموع الشعب المصري في هذه الفترة، وحقيقة معرفة جنود الجيش المصري بموعد حرب السادس من أكتوبر من عدمه.

وجاء نص الحوار كالتالي:

ماذا فعل حمدي الوزير بعد هزيمة 1967؟

قمت بتأسيس أول فصيلة مقاومة شعبية بمدينة بورسعيد، وكنا نقف ضد العدو بقوة، وكلنا حماس لنقول نحن موجودين، وهذه أرضنا ولن تكون لأحد غير المصريين، وبعد أسبوع من الهزيمة وقفنا لنهاجم العدو بالمنطقة الشرقية والقنطرة.

ما هو شعورك قبل حرب أكتوبر؟

ليس أنا فقط، بل كانت جموع الشعب المصري متمثلة في الجيش والشرطة والكبار والصغار يشعرون بالحماس، ويستعدون للحرب لاسترداد الأراضي المسلوبة، ومن لم يعيش فترة حرب أكتوبر لا يعرف قوة الجيش المصري، ولا يعرف أشياء كثيرة عن مصر.

متي انضممت للجيش المصري؟

قصة انضمامي للجيش المصري جاءت عندما شعرت بالحماس الشديد، ورغبت في الانضمام لتأدية الخدمة العسكرية، كنت أقل من 18 عام، وذهبت لمنطقة التجنيد لتقديم نفسي، ولكن كان هناك قرار صادر بتأجيل قرار انضمامي للجيش بسبب دراستي، ومع الإصرار الشديد مني ذهبت وحاولت الدخول لمنطقة التجنيد، ورفض أمن الوحدة حينها، وكان يمر قائد المعسكر، فوجدني أتشاجر معهم، فقام باستدعائي للحديث معي عن سبب المشكلة، وكان يشعر بالغضب من ارتفاع صوتي، ولكن عندما أخبرته برغبتي في الانضمام للجيش، وحبي خدمة هذا الوطن، رافعًا شعار «إما النصر وإما الشهادة»، فوجدته يتعامل معي بهدوء شديد وجاء لي ببعض الطعام وقتها، وشعر بالسعادة من رغبتي بخدمة الوطن، ثم تم تجنيدي حينها وانضممت للجيش.

إلي أي سلاح انضممت بالجيش المصري؟
 

انضممت حينها لسلاح المهندسين، بسبب دراستي لكلية الهندسة في ذلك الوقت، وكنت أصغر مجند بالجيش المصري في ذلك الحين.

ماهي ذكرياتك مع نكسة 1967؟

أنا أرفض تمامًا كلمة نكسة، فهي لم تكن نكسة بل كانت هزيمة، فالنكسة تعني الاستسلام التام، ولكن مصر لم تستسلم، بل كانت تستعد بكل قوة لاسترداد أرضها المسلوبة، والقضاء علي العدو، ولا يوجد دولة في العالم لم تهزم، ولكن الأهم ماذا فعلت بعد الهزيمة، وكيف عادت بقوتها وضربت العدو، وحققت ما هو مطلوب، والنكسة تعني الاستسلام ومصر لم تستسلم.

هل كان المجندين على علم بموعد الهجوم الذي سيقوم به الجيش المصري؟

كنا نعلم جميعًا أننا سوف نقوم باسترداد الأرض، ونتدرب على ذلك بشكل يومي، وطوال الوقت ما ننتظر اللحظة التي سنقوم فيها باسترداد أرضنا، والدفاع عنها حتي وإن كان الثمن هو حياتنا، فلا يهم الموت، فلنعيش أحرار أو نموت شهداء.

وتابع: لم يكن أحد يعلم بموعد الهجوم علي العدو، أو متى سنسترد الأرض، وكنا جميعًا ننتظر اللحظة التي سنستمع فيها لخبر سار، وعندما علمنا بالأمر زاد الحماس وعمت الفرحة بقلوبنا جميعًا بشكل لا يوصف.

وعن دوره بالحرب داخل الكتيبة؟

هذه أسرار عسكرية لا يمكن الإفصاح عنها، حتى ولو مر عليها سنين، ستظل لنفسي ولن يعرفها أحد، لان هذه سياسة واستراتيجية للجيش المصري، لا يمكن الحديث عنها حتي ولو مرت مئات السنين.

رسالة للجيش المصري بهذه الذكري؟

لن أقول أكثر من كلام الله عز وجل أنهم خير جنود الأرض وهذه يكفي في وصفهم.

ويعيش الشعب المصري حالة من الحب والحماس بمناسبة اقتراب اليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر المجيدة، والتي حققت خلالها مصر النصر الكبير، واسترداد الأراضي المسلوبة، في انتصار سيظل مهما مرت السنين عالق في الأذهان وموثق بتفاصيله. 

search