الإثنين، 25 نوفمبر 2024

07:59 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«قتلتها علشان بحبها».. تفاصيل مصرع سيدة على يد طليقها فى العمرانية

أرشيفية

أرشيفية

محمد البدري

A A

بعد معاناة ظلت لسنوات مع زوجها، الذي لا يتحمل المسئولية وأنجبت منه طفلين، والذي طالما تعدى عليها بالضرب المبرح وعلى أطفالها الصغار، تقف سمية التي تبلغ من العمر 33 عاما لتطلب الطلاق من زوجها الذي لا تتحمل المعيشة معه، فلقد طفح الكيل منه ومن أفعاله التي أصبحت لا تطاق، حتى صغاره لا يتحملان تصرفات والدهما، الذي لا يعمل وينتظر مرتب زوجته التي تعمل بمصنع ملابس بحي العمرانية بالجيزة. 
 

وبمرور الأيام وإلحاح سمية على الطلاق من زوجها، طلقها زوجها، لتواجه مرارة الحياة وحدها رفقة صغيريها، وتتكبد مرارة العمل ومسئولية الأطفال، وقد رفعت سمية دعوى نفقة لأطفالها ضد زوجها محمد كمال الذي يبلغ من العمر 44 عاما عاطل، ومرت الأيام وقررت سمية أن تترك الأطفال لطليقها، حتى تستطيع أن تواجه الحياة بمفردها، وما كان من محمد عديم الإنسانية والرحمة أن يضغط على طليقته، فيذهب لمحل عملها ويأخذ معه طفليهما، وبهما آثار تعذيب وضرب وكي بالنار بمناطق حساسة بأجساد طفليه، ظناً منه أنه يستطيع أن يؤثر على طليقته لتعود إليه، ولكن طفح الكيل بها وعقدت العزم على أن لا تعود إليه مرة أخرى مهما كلفها هذا. 
 

حظيت سمية على إعجاب مدير المصنع الذي تعمل به، بعد ترقيتها لمشرف فذهب المدير ليطلب من والدها يدها، ولكن والدها طلب منه أن ينتظر لتنتهي من الخلافات القائمة بينها وبين طليقها وتستقر الأمور، حتى يستطيعا أن يعقدا قرانهما، ليعيشا حياة سعيدة، فوافق مدير المصنع لطلب والد سمية، ولكن محمد طليقها علم بذلك فبدأ يفكر كيف ينتقم من طليقته وأم أطفاله وظل يردد كلمات" مش هخليها تتهنى بالجوازة ولا بعيالها"، وظل يتردد على المنطقة التي تعمل بها، ليتابع أمور حياتها، حتى يستطيع أن يتقن الانتقام.  

فبدأ يتردد على أحد أماكن بيع "السكاكين" وطلب من صاحب المكان سكينة بمواصفات خاصة والتي يعلم صاحب المكان، أن مثل هذه السكينة لا يستخدمها سوى العاملين بمهنة الجزارة وهو يعلم كل جزاري المنطقة لترددهم الدائم عليه.

وفي اليوم الثالث استغل محمد عدم وجود صاحب المكان وسرق السكين المطلوب وذهب لمكان عمل طليقته ولما وصل إلى هناك استدرجه خارج المكان، وبدأ في الحديث معها واشتد النقاش، حتى استل السكين من بين طيات ملابسه وسدد عدت طعنات لطليقته في الصدر والبطن، وأصابها بجرح قطعي في الرقبة، وتركها لتسقط وسط بركة من الدماء على الأرض، ليحتشد حولها الناس من كل حدب وصوب وينقلونها إلى مستشفى أم المصريين بالجيزة، وبعد عمل 4 عمليات لها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها. 
 

وقالت المحامية نور عباس موكلة المجني عليها في تصريحات خاصة لموقع الجمهور، إن عائلة سمية ذهبت لأسرة القاتل وأخذت أولاد سمية لمنزلهم، وأنها تفاجأت عندما توجهت إلى النيابة العامة لتحرير محضر ضد الجاني، بوجوده هناك يسلم نفسه للنيابة العامة معترفاً بجريمته. 
 

وتابعت نور أن الجاني أخفى السلاح المستخدم في جريمته، وسلم غيره للنيابة ولكن صاحب المحل اعترف عليه لأن السكينة الذي طلبها منه لا يستخدمها سوى الجزارين وهو رفض أن يبيعها له لأنه لا يعرفه، ولما سأله وكيل النائب العام في التحقيقات عن سبب قتله لها، قال" قتلتها علشان بحبها".  
 

search