غزو العراق.. 21 عامًا على وهم وجود أسلحة الدمار الشامل
الغزو الأمريكي للعراق
أيمن عبدالمنعم
مرت 21 عامًا على تصديق الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش والكونجرس الأمريكي، على غزو العراق، في مطلع أكتوبر 2002، القرار الذي جاء بعد سنة تقريبًا من حادثة الـ 11 من سبتمبر 2001، والتي خلفت دمارًا كبيرًا، تسبب في سقوط برجي مركز التجارة العالمي، وتضرر الجانب الغربي لمبنى وزارة الدفاع الأمريكي «البنتاجون».
لتجد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش، وبمعاونة الكونجرس الأمريكي، مبررًا تستند عليه أمام العالم، لبدء عملية الحرب ضد العراق.
أسلحة الدمار الشامل
كان المبرر الأكبر لعملية غزو العراق، والتي استندت عليها الولايات المتحدة الأمريكية، هو وجود أسلحة دمار شامل داخل العراق، والتي ظهرت عقب قيام عدد من الدول العربية بحظر عمليات توريد الأسلحة للعراق، ما ساعد العراق على الحصول على تكنولوجية تسليح جديدة من عدد من الدول والمنظمات الغربية، منها فرنسا وبريطانيا وبعض الشركات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
ومع 2002 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات كان الغرض منها حسبما زعم الرئيس الأمريكي جورج دابليو بوش، التفتيش ومنع تداول أو تصنيع أسلحة الدمار الشاملة داخل العراق، وخلال عمليات التفتيش المكثفة التي تمت بتعاون مشترك بين أمريكا والأمم المتحدة، إلا أن حملة التفتيش التي كانت نقطة تحول في المسار الذي خاضته الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت سببًا في أخذ الخطوة المؤجلة منذ بداية المزاعم الأمريكية حول وجود أسلحة دمار شامل داخل العراق.
حادثة الـ 11 من سبتمبر محرك أساسي
ولم تكن القصة المختلقة حول أسلحة الدمار الشامل هي المحرك الأوحد في ذلك الغزو، بل إن السلطات الأمريكية ظنت أن العراق بقيادة صدام حسين، تساهم في إيواء تنظيم القاعدة، والتي رأت أنه سبب وقوع حوادث الـ 11 من سبتمبر 2001، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تفكر بشن حملة عسكرية ضد العراق، إلى جانب تصديق الشيوخ الأمريكي على القرار بموجب الدستور الأمريكي، ووسط مزاعم وجود أسلحة دمار شامل، شنت الولايات المتحدة الحملة العسكرية، المرادة ضد العراق.
تنديد عالمي بقرار الغزو
وعلى الرغم من موافقة الأغلبية على القرار الأمريكي بشأن غزو العراق، إلا أن العديد من القادة الأمريكيين رفضوا عملية الحملة التي ستقام ضد العراق، منهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، الذي ألقى خطابًا أمام حزب العمال البريطاني، يرفض عملية الغزو المسلح على العراق، مؤكدًا أن تلك العملية ستحمل عواقب سيئة في المستقبل.
أعضاء الحزب الديمقراطي في ذلك الوقت داخل الكونجرس، صوتوا ضد قرار الغزو في 2002، إلا أن الغالبية العظمي داخل الكونجرس، صوتوا لصالح تلك العملية.
وعلى الصعيد الدولي كان وزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دو قيلبان، من الذين ناهضزا تلك العملية قائلًا، إن التدخل العسكري يسكون هو الحل الأسوء.
تقرير قوات الغزو دمر الآمال الأمريكية
في أكتوبر من 2003، أصدرت القوات المسلحة الأمريكية المشاركة في عملية غزو العراق، تقريرًا مبدأيًا يفيد بعدم العثور على أي أثر لأسلحة الدمار الشامل المزعوم تواجدها داخل العراق، هذا التقرير جعلت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت تبرر عدم وجود أسلحة، وهو أن صدام حسين كان يحاول إظهار نظامه بصورة أقوى مما كان عليه، خاصة بعد خسارته في حرب الخليج.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية واصلت عمليات البحث العسكري داخل العراق، إلى أن انسحبت في ديسمبر 2011، مقدمة اعتذارًا عقب الانسحاب بعدة سنوات حول عملية الغزو، مؤكدة أن الحملة العسكرية يمكن اعتبارها خطأ غير مقصود.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً