محطات في مسيرة «عميد الدبلوماسيين الأفارقة والعرب»
عمرو موسى
أحمد المقدامي
يحل اليوم ذكرى ميلاد عميد الدبلوماسيين المصريين و العرب و الأفارقة، عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، و الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ورئيس «لجنة الخمسين» التي وضعت أحدث دساتير مصر عقب ثورة 30يونيو .
ولد موسى في الثالث من أكتوبر لعام 1936 بالقاهرة، لوالديين ينتميان إلى محافظة القليوبية والغربية، وكان والده محمود أبوزيد، نائبا في برلمان الأمة حينها.
التحق عمرو محمود أبوزيد موسى، بكلية الحقوق، وحصل على إجازة منها عام 1957، ليلتحق بالسلك الدبلوماسي بعدها مباشرة عام 1958.
تدرج «موسى» في المناصب الدبلوماسية، حتى تم تكليفه بحقيبة وزارة الخارجية عام 1991 ليستمر فيها حتى عام 2001.
عقب تركه منصب وزير الخارجية، تم اختيار موسى بالإجماع ليكون أمين عام جامعة الدول العربية في الفترة من 2001 وحتى 2011.
خاض «موسى» الانتخابات الرئاسية الأولى عقب ثورة 25 يناير و لكنه لم يوفق حينها، وأسس جبهة الإنقاذ في الرابع من نوفمبر لعام 2012 لتقود الأحزاب المدنية والشعب المصري لإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
لمحات في حياة عمرو موسى
كانت مواقف موسى الراسخة والحازمة سببا في عشق المصريين له، فعندما ناظر موسى نظيره وزير خارجية الكيان الصهيوني شلومو بن أمي في أول مناظرة تلفزيونية لوزير خارجية مصري قام موسى بمهاجمة خصمه وأظهار ضعفه وقلة معلوماته مما جعل الأمر بمثابة عبور ثاني للمصريين.
كذلك عندما تقدم موسى باستقالته من وزارة الخارجية المصرية أعتراضا على تدخل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في عمله ليصبح أول رئيس يستقيل أحتجاجا على تضارب السلطات و التدخلات غير المقبولة في عمل الوزارة، وهو مازاد من حب المصريين له وجعلهم يعتبرونه رمزا لهم.
ومن المواقف التي لا تنسى عندما أعلن موسى رفض الحوار تماما مع الدكتور محمد مرسي، حين كان رئيسا للجمهورية بسبب تعنت جماعة الأخوان حينها في تعديل الدستور و استخدام الإرهاب و القوى في قتل والتنكيل بالمعارضين لهم .
الأغنية التي أطاحت بموسى من على عرش الدبلوماسية
مع بداية انتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية، وما تبعها من حالة غليان عمت الشارع المصري فاجئ المطرب الشعبي الراحل الجميع بأغنية «أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى»، وهى الأغنية التي تصدرت عرش الأغاني الشعبية لفترة طويلة جدا وكان الجميع يرددها في مصر و العالم العربي، وهو ما جعلته موضع شك وحسد من قبل القيادة السياسية حينها، والتي رأت في شعبية «موسى» تهديدا لكرسي حكم مبارك، ولحالة التوريث التي كان يتم التمهيد ليها "جمال مبارك" فكان لابد من التخلص من عمرو موسى، ولكنه سبقهم بخطوة وتقدم باستقالته.
«كتابيه»
عندما سمع عمرو موسى، بوفاة الدبلوماسي البارز أسامة الباز، تأثر جدا من شدة الحزن، وزاد من أحزانه أن الفقيد لم يترك مذكراته خلفه والتي كان يراها موسى بمثابة كنز معلوماتي يؤرخ لحقبة شديدة الحساسية في الحياة المصرية، على أثر ذلك قرر موسى كتابة مذكراته وصدر الجزء الأول عام 2017 تحت اسم " كتابيه " وتناول فيه موسى مسيرته المهنية حتى استقالته من وزارة الخارجية، ويعد الكتاب بمثابة مرجع تاريخي لكواليس السياسة الخارجية المصرية في الفترة من 1991 وحتى عام 2001.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً