الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:11 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رغبته تحققت بعد الموت.. قصة تحويل منزل هتلر لقسم شرطة

منزل أدولف هتلر

منزل أدولف هتلر

الزهراء علام

A A

بدات السلطات النمساوية في اعمال الصيانة بمنزل الزعيم الألماني أدولف هتلر، لتحويله إلى مركز شرطة، ومن المقرر أن تستمر أعمال الصيانة بالمنزل حتى عام 2025 على أن بدأ نشاط مركز الشرطة بحلول عام 2026.

منزل أدولف هتلر

ولد هتلر عام 1889 في «براوناو» وهي بلدة تقع على حدود النمسا مع ألمانيا، وكان هتلر ولد في غرفة مستأجرة تقع في الطابق العلوي من المنزل محل النزاع، وعلى الرغم من عدم مكوث هتلر به وقتاً طويلاً، إلا أن البتي نسب إليه، كما أنه لم يكن المالك الأصلي للمنزل، إلا أن المنزل معروف بمنزل زعيم ألمانيا.

كان المنزل مكانا توافد الأشخاص إليه واعتبروه تراثاً سياحياً، حتى قررت الدولة أن تتخذه مقراً لخدمتها الشرطية، غير أن مالك المنزل الأصلي «غيرليندي بومر» رفض بيعه أو حتى تجديده ودار الجدل بين مالك المنزل وبين الدولة.

اتفق البرلمان مع زوجة بومر إعطائها مبلغًا ماليًا، مقابل منع تحويل المنزل لمكان يجذب الزوار أو السائحين إليه، ثم تم تأجير المنزل لمنظمات خيرية بعد ذلك.

ظل المنزل فارغاً بعد مغادرة مركز رعاية البالغين ذوي الإعاقة منه عام 2011، وفي عام 2017 تم حل النزاع على المنزل، بعدما قضت المحكمة العليا في النمسا بأحقية الحكومة في مصادرة المبنى بعد رفض مالكه البيع.

خطة لهدم المنزل

أثيرت الكثير من الأقاويل حول مستقبل المنزل، فقد نادى فريق بهدمه، وكان من ضمنهم وزير الداخلية، ولفغانغ سوبوتكا، غير أن المنزل أعتبر من الأماكن التاريخية بقلب المدينة، لذا يجب أن يعامل كمبنى أثري، كما قالت لجنة من المؤرخين أن هدم المنزل يعد إنكاراً لفترة النازية من تاريخ النمسا.

تقول الحكومة في النمسا تحويل المنزل لقسم شرطة، إشارة لحماية الحريات المدنية، هو أفضل استخدام للمبنى، إلى جانب إقامة فرع أكاديمية أمنية، حيث سيحصل ضباط الشرطة على تدريب خاص بحقوق الإنسان.

تكلفة إعادة صيانة المنزل

تقدر تكلفة إعادة تصميم المنزل الذي تبلغ مساحته 800 متر مربع، وصيانته بمبلغ  20 مليون يورو، أي بما يعادل 21.76 مليون دولار، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التجديد والصيانة به عام 2025.

كما سيتم الاحتفاظ بحجر تذكاري خارج المنزل مكتوب عليه «من أجل الحرية والديمقراطية لن نسمح بالفاشية ثانية أبدا، وملايين القتلى يذكروننا بذلك».

تتحقق رغبة الديكتاتور حتى بعد الموت

ذكر المخرج النمساوي «جونتر شفايج» الذي عمل على فيلم وثائقي عن المنزل، بأن تحويل المنزل لخدمات الشرطة هو في مكنون الأمر رغبة هتلر، وطالب الحكومة بتغير خطتها حول مستقبل المنزل.

واستشهد «شفايج» بمقال في إحدى الصحف المحلية في النمسا يعود لتاريخ 10 مايو عام 1939، ينص على أن هتلر كان يرغب في تحويل منزل ولادته إلى مكاتب لسلطات المنطقة، وهذا ما يحدث الآن.

search