عمرها 5 آلاف سنة..
خبير أثري يكشف تفاصيل جديدة في جرار النبيذ المكتشفة بسوهاج
العثور على أواني من النبيذ في سوهاج
أسماء أبو شادى
اكتشفت البعثة الألمانية النمساوية المشتركة مجموعة من الجِرار الفخارية فى مقبرة «الملكة ميريت نيث»، بمنطقة أم القعاب تحديدا في أبيدوس بمحافظة سوهاج.
من جانبه، تحدث الدكتور «مجدي شاكر»، كبير الأثرين بوزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل الكشف الأثري للجرار الفخارية في مقبرة الملكة ميريت نيث بمنطقة أم القعاب.
قال الدكتور لـ«الجمهور»، إن مدينة أبيدوس اسمها القديم «أبدو» فى المصرية القديمة، ثم حرفت إلى أبيدوس في النطق اليوناني القديم، وهى العرابة المدفونة بمحافظة سوهاج، الذى خرج من منطقتها الملك مينا موحد القطرين ومؤسس الأسرة الأولى وكانت عاصمة لمصر لفترة نافست فيها منف (الجيزة)، ولعبت دورا شديد الأهمية في تاريخ مصر الديني عبر العصور للاحتفال بـ«أوزير» سيد الأبدية والموتى وحاكم العالم الآخر.
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أن جرار النبيذ التى عثر عليها كانت تشير عادة إلى العصير المخّمر من العنب الطازج، وكان النبيذ بهذا المعني أهم الخمور عند قدماء المصريين بجانب أنواع أخرى مصنوعة من النخيل والبلح ونوع آخر كان يصنع من ثمر المخيط.
وأضاف في حديثه، أن النبيذ كان من المشروبات المحببة لدى المصريين القدماء، وهذا ما توضحه النقوش على جدران المعابد والمقابر مثل مقبرة بتاح حتب، التي يوجد فيها نقش يوضح كيفية صناعة النبيذ، وكذلك مقبرة من عهد الأسرة الخامسة في منطقة سقارة، وأخرى من عهد الأسرة الثانية عشرة في قرية البرشا ومقابر عدّة من هذا العهد أيضاً في قرية بني حسن في المنيا في شمال صعيد مصر.
كما كشف «مجدي شاكر»، عن كيفية تصنيع هذا النبيذ، حيث كان عدد كبير من الرجال يجمعون عناقيد العنب الكبيرة في سلال ويحملونها على ظهورهم إلى مكان العصر، وهنالك يفرغونها في أوعية كبيرة ليست عميقة، ثم يدعسون العنب بأرجلهم، ويقوم بذلك خمسة أو ستة رجال مجتمعين، وعلى إيقاع الموسيقى.
وكانت ثمار البلح ذات قيمة خاصة عند المصريين القدماء، واستخرجوا منها نوعاً من نبيذ البلح يسمونه في صعيد مصر بـ«عرفي»، وتشتهر بعض مدن محافظة قنا مثل نقادة بصناعته حتى اليوم، ويستخدم في العقاقير الطبية، كما يستخدم شراباً. أما نبيذ النخيل فكان يتألف من عصارة شجرة النخيل، ويُحصل على هذه العصـارة بحزّ ثمار الشجرة تحت قاعدة أغصانها العليا مباشرة هذا السائل فور أخذه من النخيل لا يكون مسُكراً، ولكنه يكتسب الصفة بالتخمر، بحسب الخبير الأثري.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً