الإنتاج الحربى: تصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وبأسعار منافسة لضخها بالسوق المصرى
وزير الإنتاج الحربي
محمد علي
اجتمع المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بالصحفيين المعتمدين لدى الوزارة وذلك للحديث عن التحديات التى تواجه القطاع الصناعي وسبل التغلب عليها وكذلك عملية الإنتقال للعمل من الجمهورية الجديدة، وجاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء رحب الوزير "محمد صلاح" بالصحفيين ، كما حرص على تهنئتهم بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك وكذلك الإحتفال بذكرى ثورة " ٣٠ يونيو".
عقب ذلك أكد وزير الدولة للإنتاج الحربى على المهمة الأساسية للوزارة والهيئة والشركات التابعة وهي تلبية إحتياجات ومطالب القوات المسلحة والشرطة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات وإستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لإنتاج وتصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وبأسعار منافسة لضخها بالسوق المصرى لصالح المواطن وكذلك المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية المختلفة التي تتم بالدولة وتهدف إلى خدمة المواطنين وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي.
حيث استعرضه مجالات عمل الوزارة على مستوى التصنيع العسكري والمدني، مشيرًا إلى أبرز المنتجات العسكرية التي تقوم شركات الإنتاج الحربي بإنتاجها مثل الصلب المدرع والرشاش المتعدد والعربة المدرعة "سينا 200" والأنظمة الإلكترونية المتطورة وكذا الذخائر الصغيرة والمتوسطة وذخائر المدفعية والدبابات، ومن ناحية أخرى أشار الوزير "محمد صلاح" إلى أنه من ضمن المنتجات المدنية التي تنتجها شركات الإنتاج الحربي الأجهزة المنزلية المعمرة والمنتجات الموفرة للمياه والطاقة إضافةً إلى آلات الورش ومعدات الميكنة الزراعية وأدوات المائدة والطهي والكيماويات وألواح الصلب المدرفلة واللوحات الكهربائية والمسبوكات، مستعرضًا لمحة عن أهم المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية التي تشارك الوزارة في تنفيذها مثل "حياة كريمة" ومشروعات محطات معالجة وتنقية وتحلية المياه ومنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة وتطوير مراكز تجميع الألبان وغيرها من المشروعات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربى خلال اللقاء إلي أن الاهتمام بقضية الصناعة في مصر ازداد منذ عام 2020 وذلك في ظل أزمة جائحة كورونا وتطورات الأحداث العالمية أخر عامين وإغلاق الكثير من الدول عددًا من المناطق الصناعية، وهو ما أثر على حجم ارتباط واعتماد دول العالم على بعضها البعض في جميع متطلبات الإنتاج والتجارة بشكل كبير ، مما جعل كافة الدول تفكر في تعزيز الاستقلال والاعتماد على الذات اقتصاديًّا في توفير أهم السلع والمنتجات الاستراتيجية في كل دولة وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المحلية المتاحة لكل دولة وتفادي المشاكل الصعبة التي يمكن أن تنجم عن ارتباكات سلاسل الإمداد العادية أو المباغتة، وهذا علي سبيل المثال ما جعل القيادة السياسية تتخذ قرار توفير واحد من أهم المنتجات الاستراتيجية والذي يعد أهم مكون في صناعة المدرعات والمعدات الثقيلة وهو " الصلب المدرع" والذي نجحت وزارة الإنتاج الحربى في إنتاجه بالتعاون مع أحد الكيانات الوطنية التابعة للقطاع الخاص.
وأوضح الوزير "محمد صلاح" خلال اللقاء أن أهم ركائز للمصنعين تتلخص في ثلاث ركائز أساسية وهي تعميق التصنيع المحلى كبديل للاستيراد، حيث تُعنى هذه الركيزة بزيادة المكون المحلى من الصناعات المغذية والصغيرة والمتوسطة ودعم وتقوية القائمين عليها لكونها المقوم الأساسى لكثير من الصناعات الكبرى وركيزة أساسية للتصدير وبديلًا للاستيراد ، وتعزيز بيئة تنافسية عادلة وهى الركيزة الثانية التي من شأنها تقوية تنافسية واستمرارية المُصنع المحلي والمستثمر المصري وتعزيز علاقة تشاركية بَنّاءة مع المستثمر الأجنبى من خلال زيادة دور القيمة المضافة للمكون المحلى في المنتجات النهائية وسلاسل القيمة العالمية. والتوسع في التصدير ، أما الركيزة الثالثة فتتعلق بتحسين جودة وقيمة وكمية الصادرات المصرية لتنمية الدخل القومى وتقليص فاتورة الاستيراد، وهذا فضلا عن التركيز على البحوث خلال الفترة القادمة ومتابعة تطبيق إجراءات الحوكمة والتطوير الإداري والإنتاجي في مختلف الكيانات التابعة والعمل على زيادة تعميق توطين التكنولوجيات الحديثة في مختلف مجالات التصنيع.
وعن انتقال الوزارة للعمل من الجمهورية الجديدة أعرب وزير الدولة للإنتاج الحربي عن سعادته وفخره بنجاح عملية انتقال العاملين بوزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا على أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة حضارية كبيرة للبلاد في ضوء الجمهورية الجديدة التي أعلن عن إقامتها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وصرّح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي أن خطة الإعداد والتجهيز للإنتقال استغرقت عدة سنوات تم خلالها إتخاذ إجراءات عديدة لضمان نجاح الأهداف المنشودة منها والتي تم في إطارها إختيار وتسكين العاملين المرشحين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتم إعداد وتدريب جميع العاملين المنتقلين للعاصمة بدورات تدريبية مختلفة (تخصصية، تحول رقمي، جدارات سلوكية مثل العمل الجماعي والإيجابية وصنع القرار وإدارة الوقت)، إلى جانب تزويد الموظفين بالموضوعات المتعلقة بأساسيات الوظيفة العامة ومفاهيم الحوكمة ومكافحة الفساد وكيفية إجادة العمل على المنظومات والبرامج والتطبيقات المقرر تعميمها في العاصمة الإدارية الجديدة بحيث يكون الموظفون المنتقلون على دراية كاملة قبل الانتقال بكيفية تشغيل واستخدام هذه البرامج، مضيفا أن تدريب الكوادر البشرية داخل مؤسسة الإنتاج الحربى وإنتشارهم فى جميع المؤسسات الصناعية بمصر يعد شئ مشرف للمؤسسة الوطنية " الإنتاج الحربي".
وأوضح الوزير أنه على مدار الأسابيع الماضية ومنذ الانتقال الفعلي للوزارة والهيئة إلى العاصمة الإدارية الجديدة حرص على متابعة سير العمل والتأكد من انتظامه وتم المرور على مكاتب العاملين والاستماع إلى مقترحاتهم ومطالبهم لمرحلة ما بعد الانتقال وتم التأكيد عليهم أن الانتقال ليس مجرد تغيير للمكان ولكنه ارتقاء وتطور فى آلية العمل وسرعته ودقته مما يستوجب أن يكون كل العاملين على قدر المسؤولية ، وتم التوجيه بالتغلب على أي مشكلات قد تواجه العاملين خلال العمل على المنظومات الجديدة.
وبدوره أوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أن المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى في نهاية اللقاء توجه للسادة الصحفيين بالشكر والتقدير على هذا اللقاء وعلى مجهوداتهم الصادقة في نقل كافة الحقائق والأحداث ليس فقط على مستوى وزارة الإنتاج الحربى ولكن علي مستوي الدولة ككل ، وأوضح " بكر" أن هذا اللقاء يعد الاول من نوعه حيث أنه غير مرتبط بأي حدث للوزارة وإنما هي رغبة من السيد وزير الدولة للإنتاج الحربى لمد جسور التواصل مع كافة المؤسسات الصحفية الوطنية بمصر.
حضر اللقاء المهندس إميل حلمى إلياس عوض نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربى والعضو المنتدب والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير ومحمد بكر المستشار الإعلامى ومحمد أبو المجد رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً