السبت، 23 نوفمبر 2024

02:51 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الحبل السري سبب في إعاقتي.. حكاية مريم من ذوي الهمم وكيف نجت

مريم من ذوي الهمم

مريم من ذوي الهمم

أسماء أبو شادي

A A

تتغير حياة الإنسان بين عشية وضحاها، رغم إصابتهم بإعاقة جسدية لم يمنعهم ذلك من تحويل حياتهم العادية إلى قصص نجاح، ليقولوا للعالم انظروا إلينا لا عجز يقف أمام أحلامنا، بل بالإرادة والإصرار وصلنا إلى أهدافنا، قصص أبطال لمعت أسمائهم وتحولوا إلى أشخاص مؤثرين يُحتذي بهم ويحكى عن نجاحهم على مر السنين.

معجزات إلهية

«مريم مصطفى هلال»، ابنة المنوفية، ولدت بعد فترة حمل 6 أشهر فقط، بإعاقة سمعية كلامية، لا عجز أوقفها، ولا نظرة أحجبتها عن تحقيق أحلامها.

وتحكي «أسحار منصور»، والدة مريم في تصريح لـ«الجمهور» عن معانتها في الولادة، وتقول: كانت فترة حملي في مريم صعبة، ولدت مريم وهي بنت 6 أشهر وذلك بسبب وجود ثقب في جدار الرحم، فقرر الأطباء تفريغ الجنين، فخيرونني بين الجنين والموت، وبدأوا في تفريغه.

من جانبها، روت «مريم هلال»، البالغة من العمر 21 عاما، والذي تدرس في المرحلة الجامعية بكلية التربية النوعية، جامعة المنوفية في تصريحات مكتوبة، قصة حياتها وكيف نجت من الموت بأعجوبة، حيث قالت: «إن إعاقتي لم أولد بها ولكن بسبب ترك حبل السرة، ولم يقم الطبيب بربطه، نتج عنه نقص الأكسجين الذي أدى إلى إعاقتي في السمع وفي الكلام».

ثم تستكمل مريم كتابتها: لما نزلت كنت غير مكتملة النمو، وكان وزني حوالي 450 جرام، وأعضائي غير كاملة، لذا تركوني في المستشقي بدون عناية، ظنا منهم أننا سأموت، ولكن حدث ما لم يكن متوقع، كنت على قيد الحياة، بعد عدة ساعات، بدأ الأطباء يتساءلون أين الطفل لكي ندفنه، وهنا كانت المفاجأة، لم أمت، ما زلت أتنفس.

الحبل السري سبب في إعاقتي

وكتبت مريم لـ«الجمهور»: كنت نازلة بدون إعاقة، للأسف لما فقدوا فيا الأمل وقالوا خلاص إني هموت تركوا ليا الحبل السري ومكنش الأكسجين واصل ليا وهنا كانت المشكلة، وهي نقص الأكسجين اللي أدى إلى اعاقة في السمع والكلام، وتابعت: بعد ما اكتشفوا إني لسه عايشة حطوني في حضانة في المستشفي لأن ماما كانت في غيبوبة قعدت ثلاثة أيام.

بدأت مريم مشوارها مع الأطباء، وهي بعمر 4 سنوات، حين اكتشفت والدتها بأنها تعاني من فقدان في السمع وفي الكلام، ولم تكل والدتها منها بل وقفت بجوارها، وتم تركيب سماعة للسمع.

وبعد ذلك دخلت مريم المرحلة الإبتدائية، ولكن لم تقف مكتوفة الأيدي ضد هذا، بل بدأت تدرس القرآن ومخارج الحروف وبالفعل كان له تأثير كبير في نطق بعض الكلمات.

«اللي معرفش أقوله أعبر بيه بالرسم»

واستكملت الفتاة مشوار النطق بعمل جلسات تخاطب مع أحد الأطباء بعد ذلك، وتقول مريم: أمي اكتشفت إن عندي موهبة في الرسم، وكنت دائما الكلام اللي معرفش أقوله كنت بعبر عنه بالرسم.

وتشير مريم إلى تعرضها للتنمر من قبل أصدقائها فى الفترة الدراسية، ولكنها قررت أن تكمل تعليمها حتى استطاعت الحصول على الثانوية الصناعية، والتحقت بعد ذلك بمعهد ثم كلية التربية النوعية بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وشاركت فى العديد من المسابقات وحصلت على المركز الأولى فى مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية.

ما زال للحديث بقية

تقول صاحبة 21 عامًا: بدأت أطور نفسي من عمل المشغولات يديوية من الفخار والجلد، وكتبت في الشعر وطورت نفسي في موهبة الرسم.

وأخيراً شاركت في المبادرة المصرية لمحو أمية لغة الإشارة، وقدمت لوحة لوزيرة التضامن الاجتماعي، ونفسي إن أقدم المرة الجاية رسمتي للسيدة انتصار السيسي، بحسب ما قالته مريم.

search