آخرها تفجيرات «أنقرة»..صراع حزب العمال الكردستاني يحتدم مع تركيا

نشأ على مدار 20 عامًا صراعٍ كبير بين حزب العمال الكردستاني والحكومات التركية، التي تولت إدارة زمام الأمور في تركيا منذ سبعينيات القرن الماضي، هو العائق الوحيد أمام الحكومة التركية، التي لم تتمكن تركيا من التخلص منه.

على مدار تلك الأعوام نشب صراع دامي طويل الأمد لم تحسم نتائجه، لكنه أسفر عن سقوط عشان الآلاف من الضحايا، على مدار سنين الصراع المحتدمة الناشئة بين الطرفين.

تفجيرات أنقرة

وختم حزب العمال الكردستاني عملياته الهجومية، بمجموعة تفجيرات انتحارية، أمس الأحد، والتي ضربت وسط العاصمة التركية أنقرة، في محيط ميدان كزلاي الذي يقع بالقرب من مقر الوزارات والبرلمان التركي، والتي تزامنت مع افتتاح مجلس النواب التركي للدورة البرلمانية الجديدة، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تفجيرات أنقرة أسفرت عن إصابة 2 من الشرطة التركية، إلى جانب قيام وزارة الداخلية التركية بالقبض على أحد العناصر التي نفذت تلك العملية قبل أن يقوم بتفجير نفسه في محيط البرلمان التركي.

مرت ساعات، وانعقدت الدورة الأساسية لمجلس النواب التركي، والذي أدان الحادثة وتعهد بالقضاء على كافة أشكال الإرهاب في تركيا.

وخرج حزب العمال الكردستاني في بيان رسمي له، معلنًا عن مسئوليته الكاملة عن تلك التفجيرات المتتابعة التي ضربت العاصمة التركية، حسبما نقلت وسائل إعلامية موالية للحزب الكردستاني.

الجيش التركي يقصف المتمردين الأكراد

لم تقف تركيا مكتوفة الأيدي أمام العمليات التي قام بها حزب العمال الكردي، بل جهز ردًا عسكريًا، قصف خلالها عددًا من أماكن المتمردين الأكراد شمال العراق.

فحسب بيان وزارة الدفاع التركية، فإن القوات التركية توغلت إلى شمال العراق، ودمرت عددًا من مواقع الأكراد، والتي كانت في مناطق متينا وهاكورك وقنديل، في ختام يوم تنفيذ العملية الإرهابية، مؤكدًة أن القوات التركية اتخذت إجراءاتها اللازمة لتجنب إصابة المدنيين.

حزب إرهابي

ويصنف حزب العمال الكردستاني، على أنه حزب إرهابي من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، الحزب الذي يمتلك فكرًا سياسيًا يساريًا متعصبًا، خاصة وأن الحزب يعتمد في منهاجيته السياسية على أفكار الاشتراكية الماركسية واللينينية، إلى جانب ذلك، فإن سلسال الصراعات الممتد بين حزب العمال الكردستاني وتركيا يعود إلى رغبة الأكراد في تأسيس دولة منفصلة عن تركيا تقع جنوب شرق تركيا.

إلا أنه في الآونة الأخيرة حاول أن ينخرط في العمل السياسي التركي، مستغنيًا قليلًا عن فكرة تأسيس دولة مستقلة، إلى الانخراط في العمل السياسي التركي، وأن تتعامل الدولة التركية مع الأكراد كونهم أعضاء داخل المجتمع التركي، إلا أن الحظر المفروض من قبل الجانب التركي حال بينهم وبين الاندماج في المجتمع، ليعودوا مرة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى الضغط على السلطات التركية والمجتمع الدولي، للحصول على أحقية الوصول إلى دولة مستقلة ذات اعتراف دولي