هل يُعد عقوقًا.. ما حكم الزواج بغير رضا الوالدين؟

أوضح الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، حكم الزواج بغير رضا الوالدين، وذلك لأن البعض يحتار حول جواز هذا الأمر ويتساءلون حوله.

وأجاب«واصل» عن السؤال التالي: تقدمت لخطبة فتاة على خلق ودين، ووالدي ووالدتي يرفضان هذا الزواج تمامًا، وقرّرا مقاطعتي نهائيًّا لو تم هذا الزواج.

استشهد مفتي الديار المصرية الأسبق بقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

وتابع: « يجوز للسائل أن يتزوج من تلك الفتاة إذا كانت متدينة وذات خلق، وإذا كان يرى أنه لو تزوجها سيكون سعيدًا في حياته الزوجية، وأنها تصلح لأن تكون أُمًّا لأولاده، وتحفظه في نفسها وفي عرضها وفي ماله وأولاده إذا غاب عنها».

وأشارت «واصل» إلى أنه في هذه الحالة لا يعتبر زواجه بتلك الفتاة عقوقًا لوالديه، وعلى السائل أن يتلطف مع والديه في الحديث وإقناعهما بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة التي يرغب الارتباط بها.

أمين الفتوى يحسم جدل إجبار الرجل على الزواج

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزواج حق للولد، ورفضه الزوجة التي اختارها له أهله ليس عقوقًا للوالدين، لأن الحقوق ليس فيها عقوق، وليس عليه إثم في عدم الزواج من الفتاة التي اختاروها له، ولكن لا ينبغي على الشاب أن يقاطع والديه تمامًا بسبب ذلك.

وأوضح «شلبي» أنه لا يجب على الولد طاعة والديه في الزواج من الفتاة التي لا يرغب بها، كي لا يقصر في حقها، ومؤكدًا أنه يجب عليه أن يحسن الاعتذار إليهما، ناصحًا الوالدين بأن لا يجبرا ابنهما على الزواج ممن لا يرغب فيها، كي لا يؤدي ذلك إلى مفاسد تلحق بالأسرة الجديدة.