المدير الفني لجامبيا: مدربو إفريقيا لا يدعمون لاعبي القارة عالميا.. وحلمنا التأهل لكأس العالم

-مدربو إفريقيا لا يصوتون للاعبي القارة

-من الصعب الحكم على لقب أفضل لاعبي في إفريقيا

-مارسيل كولر مدرب عالمي

- الكرة الجامبية تتطور بشكل هائل

-يجب أن نحترم التجربة السعودية

-هدفنا الكبير التأهل لكأس العالم

-مستقبل كبير ينتظر الدوري السعودي

-كولر له فضل كبير في تطوير مستوى بعض اللاعبين

- كنت الوحيد الذي صوت لثلاثة لاعبين أفارقة في جوائز فيفا 

يعد البلجيكي توم سينتفيت، أحد أهم مدربي قارة إفريقيا خلال الفترة الماضية، وذلك عقب وصوله إلى تدريب منتخب جامبيا، وقد وضع بعد الأسس التي يسير عليها الاتحاد المحلي لكرة القدم في البلد التي تقع في غرب إفريقيا، وكانت غير موجود على خريطة كرة القدم الإفريقية على الرغم من أنها تعد من أقدم الاتحاد المحلية الإفريقية، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1952، ولكنه لم يتأهل ولا مرة إلى بطولة أمم إفريقيا حتى وصل البلجيكي إلى القارة السمراء محملاً بأمال كبيرة لبلد صغير كروياً.

وبعد التأهل التاريخي للمرة الثانية على التوالي للحدث القاري الأهم في إفريقيا، تواصل موقع «الجمهور» مع سينتفيت وأجرينا معه الحوار التالي.

وإلى نص الحوار..

ما هو الفارق بين الكرة الجامبية قبل توم سينتفيت وبعده؟

وصلت جامبيا عام 2018، ووضعت خطة طويلة الأمد، لم يحالفنا الحظ في التأهل إلى بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت في مصر، ولكن عملنا على نقاط ضعفنا وتأهلنا إلى نسخة عام 2021، ووصلنا للدور ربع النهائي وخرجنا أمام الكاميرون بالدور ربع النهائي وهو إنجاز عظيم بالنسبة لي وللكرة الجامبية في أول مشاركة تاريخية بالبطولة.

ما هو سبب نجاح الجيل الحالي للكرة الجامبية على كافة الأصعدة؟

الاتحاد الجامبي لكرة القدم ومسؤليه كانوا سببًا في هذا النجاح، لقد تركوا لي الحرية الكاملة لتغيير فلسفة الكرة الجامبية وتطويرها، وقد حصدنا نتاج ما فعلناه بالتأهل إلى الحدث القاري للمرة الثانية على التوالي.

ما هي طموحاتك مع منتخب جامبيا خلال الفترة المقبلة؟

بالتأكيد تحقيق نتائج إيجابية في بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، الحلم الأكبر لنا هو التأهل لبطولة كأس العالم سوف يكون شيء جيد بالنسبة لنا بالتأكيد وللكرة الإفريقية بدخول منتخبات جديدة إلى الحدث الأكبر في عالم كرة القدم.

توم سينتفيت 

من الأفضل بين محرز وصلاح وماني على المستوى الإفريقي؟

من الصعب في الوقت الحالي المقارنة بينهم؛ نظراً لاختلاف الدوريات والمستويات التي يلعبوا فيها في الوقت الحالي، ومن الصعب أن تحدد الأفضل بينهم، من الصعب المقارنة بين اللاعبين نظرا لاختلاف الأندية والدوريات التي يلعب فيها كل لاعب، وأحيانا يصعب أن تحدد الأفضل.

نعلم ما فعله كل من صلاح ومحرز وماني، وهم تقريبا أفضل لاعبي إفريقيا في أوروبا خلال الخمس أو العشر سنوات الماضية، فقد حاز ماني على اللقب الإفريقي ومن قبله محرز فضلا عن صلاح الذي لم يحالفه الحظ العام الماضي مع منتخب مصر، لكنه لاعب متألق على الصعيد الأوروبي لذا فإنهم وبلا شك من أفضل لاعبي إفريقيا، في الوقت الحالي نريد أن نركز على تصعيد مواهب بشكل أكبر من إفريقيا وكأس الأمم الإفريقية سوف تشهد هذا بالتأكيد.

صلاح - محرز- ماني

رأيك في التجربة السعودية واستقطاب لاعبين عالميين، وهل معدل الإنفاق فيها يصل إلى خطر كبير؟

صراحة لا أرى أي خطأ فيها، فمن الواجب أن نحترم الدوري السعودي ففي عام 2010 روجت قطر لدوريها (دوري نجوم قطر)، وجذبوا العديد من النجوم أمثال باتيستوتا وجوارديولا وهييرو والعديد من النجوم العالميين حينها، وكذلك الأمر يحدث حاليا في السعودية وأكثر، فالدوري السعودي دوري كبير فهو يضم العديد من الأندية العريقة مثل الأهلي والنصر والشباب والاتحاد وهي أندية ذات قاعدة جماهيرية كبيرة ولديها منتخب يتأهل لكأس العالم أيضا فالسعودية هي دولة كروية حقيقية فأرى أنه أمر طبيعي جدا أن يختار اللاعبين اللذين يلعبون للمال أم يختاروا اللعب في هذا الدوري، ولكن السعي لجذب أفضل اللاعبين منذ لحظة توقيع كرستيانو رونالدو للنصر والتي فتحت الباب للمزيد اللاعبين المميزين ليكونوا جزءا من هذا الدوري الذي أرى له مستقبل كبير.

رأيك في مارسيل كولر مدرب النادي الأهلي؟

مارسيل كولر مدرب مميز في الكرة الأوروبية ويحظى باحترام الجميع، وأرى أن خطوته للأهلي وفوزه بالدوري ودوري الأبطال أثبتت مدى جودة كولر كمدرب، وعلى جانب آخر فمن الواضح أنه سيقود الأهلي بفرص وفيرة للفوز بالدوري ودوري الأبطال، لكن كولر بالتأكيد مدرب ممتاز وقد أبلى بلاءا حسنا وله فضل كبير في تطور أداء بعض لاعبي الفريق الأحمر.

مارسيل كولر 

هل سوف تكون جامبيا الحصان الأسود في بطولة أمم إفريقيا المقبلة؟

سؤال جيد، لكنني أؤمن أن هناك دائما فرصة، فهذا يعتمد على إذا ما كان لاعبي جامبيا يتطورون على مستوى الأندية من عدمه، لدى جامبيا عدد لا بأس به من المواهب الشابة ذو جودة عالية ولكن تفتقر إلى وجود بدائل مقارنة بمصر والجزائر والكاميرون، لدينا نخبة من المواهب الجيدة لكن عند تعرضهم للإصابات قد يؤثر على شكل المنتخب نظرا للفارق بين الأساسيين والاحتياطيين، مما يشكل مشكلة كبيرة وايضا يعتمد تطور اللاعبين على مستوى أنديتهم، فإذا حظوا بفرصة في أندية أعلى والعديد من الوقت فهذا من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على الكرة الجامبية.

لديك مهمة صعبة بتصفيات كأس العالم، ما هو آخر تحضيراتك لتلك الخطوة؟

لدينا طموح لاقتناص بطاقة التأهل فهو حلم لنا وهدفنا وهو أمر ممكن، وأنه لا يخفى على أحد أن منتخبات مثل كوت ديفوار والجابون وكينيا وبروندي لا يمكن الاستهانة بهم، ولكني أرى أيضا أن لدينا كرة جيدة وتنافس هذه المنتخبات ولا يجب أن نخاف من كوت ديفوار أو الجابون، وبإمكاننا أن نلاعبهم حتى نحصل على بعض النقاط أمامهم، ولنرى إذا كان هذا كافيا.

منتخب كوت ديفوار دائما الأوفر حظا في أي مجموعة، حتى الجابون وكينيا نظريا أفضل من جامبيا، فنحن نقبع في المركز الرابع لسنا الأوفر حظا لكننا سنبذل جهودنا لتحقيق الحلم.

هل انتهى عصر ميسي ورونالدو؟

لا أرى أنه عادل، إذا نظرت إليه فكان العام الماضي آخر عام لكانت المواجهات الفردية بين ميسي وكرستيانو وتغيرت الكرة الأوروبية فكانت تدور حول هذين النجمين فقط على مستوى الكرة والمبيعات والمنتجات.

ميسي ورنالدو

لماذا يبتعد نجوم القارة السمراء عن التتويجات الفردية العالمية؟

من السهل كصحفي وكمقترع الاختيار بينهم حتى إذا تطلب أن أقول إن مدربي المنتخبات الإفريقية لا يصوتون للاعبين الأفارقة في جوائز الفيفا، وقد كنت الوحيد الذي صوت لثلاثة لاعبين أفارقة في جوائز فيفا حتى المدربين المحليين لا يصوتون لهم، وأجد أنه أمر ممتد على مستوي الكرة العالمية وهو أمر محزن نظرا لما حققه كل من صلاح ومحرز وماني في الأعوام الأخيرة فهو يؤهلهم للفوز بهذه الجوائز وقد فعلت ذلك وكنت المدرب الوحيد الذي كسر هذه القاعدة.

هل اقترب هازارد من الدوري السعودي؟

لست على تواصل مع هؤلاء اللاعبين، ولكن اختيارهم في النهاية سوف يكون الأفضل بالتأكيد بالنسبة لهم.

من هو أفضل لاعب في العالم بالوقت الحالي؟

من الصعب جداً أن تقول من أفضل لاعب في العالم بالوقت الحالي، هناك الكثير من اللاعبين، هناك دي بروين، عقب النجاحات التي حققها في المنتخب البلجيكي وعلى مستوى مانشستر سيتي، ولكن من الصعب الاختيار في الوقت الحالي من هو الأفضل في العالم.