لماذا لا يعترف أحمد الطنطاوي بثورة 30 يونيو تحت قبة البرلمان

بدأت أفكار أحمد الطنطاوي التي تميل إلى اليمين المتطرف منذ أن كان عضو في البرلمان 2015، في بداية الأمر افتعل أزمة خلال الجلسة العامة الشهيرة بموقفة من ثورة 30 يونية، والتي أثارت جدلًا واسعًا بشأن اقتراح النائبة مي محمود، عضو مجلس النواب، لتعديل المادة "13" بإضافة "مصابي ثورتي 25 يناير و30 يونيو" إلى الفئات التي حددها مشروع قانون الخدمة المدنية، الذي كانت انتهت منه لجنة القوى العاملة بمجلس النواب في ذلك الوقت، وتحجز لهم وظائف حكومية بقرار من مجلس الوزراء عند الإعلان عن مسابقات الوظائف الحكومية.

موقف الطنطاوي من ثورة 25 و30 يونية خلال البرلمان

وخلال مناقشة المقترح حدثت مشادة ساخنة عندما تحدث الطنطاوي وكان في ذلك الوقت عضو تكتل 25/30، وقال خلال الجلسة العامة، أن الدستور لا يحتوي على شيء يدعى ثورتي 25 يناير و30 يونيو، هناك نص على ثورة 25 يناير ثم وضع شرط ووضع بعدها كلمة 30 يونيو، ولا يجب أن ننص على كلمة ثورة 30 يونيو لأنها غير موجودة، ورد عليه في ذلك الوقت الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب «هذه وجهة نظرك».

وكان رد فعل النائب محمد أبو حامد، أنه رد علي أحمد الطنطاوي قائلا «لا يصح أن يقوم نائب في المجلس ويشكك في ثورة 30 يونيو، ثورة 30 يونيو هي اللى حررت البلد من الجماعة الإرهابية، ومينفعش نخلق معارك سياسية، وبطلوا برا البرلمان يتهمونا بالتدليس» وتسائل النائب «هل يستحق ذلك تحويل الطنطاوي إلى لجنة القيم؟» وهو ما أثار غضب تكتل 25/30 في حينه.

طنطاوي ودعوة الهارب أيمن نور في عام 2019

بعد الانتهاء من التعديلات الدستورية، واعتمادها، دعا الهارب والمرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور 100 شخصية مصرية، في الداخل والخارج بزعم بدء حوار وطني لإنقاذ مصر وتشكيل بديل وطني مقبول داخليًا وخارجيًا، رغم تمسك الشعب بحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي ذلك الوقت قال «نور»، أن الدعوة لا تعني تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة، مضيفًا، بل ندعو الشخصيات الوطنية إلى حوار في أقرب وقت، دون أي شروط مسبقة، وقد كان الطنطاوي أحد تلك الشخصيات التي وجه لها «نور» الدعوة، وهو ما آثار غضب المصريين.

لقاء أيمن نور والطنطاوي عام 2023

في أعقاب فترة تواجد المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي في لبنان اجتمع الدكتور أيمن نور، السياسي الهارب من مصر، على خلفية قضايا تتعلق بجرائم إرهابية بالاشتراك مع تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مع أحمد الطنطاوي، وقال خلال برنامج على قناة الشرق، التي تدعم الجماعات الإرهابية، وتتبنى الهجوم علي الدولة المصرية، إنه التقي بالنائب السابق والمرشح المحتمل للرئاسة، أحمد الطنطاوي، خلال فترة تواجده بلبنان.

وأقر «أيمن نور» أنه التقى بعدة مرشحين في أماكن مختلفة، منهم من التقاه في باريس، ومنهم التقاه في لبنان، وتطرق الحديث مع بعض المرشحين عن ضمانات نزاهة إجراء الانتخابات الرئاسية، حسب قول «نور».

مغازلة طنطاوي للجماعة الإرهابية

وفي سياق متصل قال محمد أبو ديار المنسق العام لحملة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، إن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الاخوان وعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصري.

أضاف، في تصريح لـ«الجمهور»، إن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة أخيرة للشعب المصري للخروج من المأزق الاقتصادي الذي تسبب فيه حكومة أثبتت فشلها اقتصاديا وسياسيا على مدار الـ 10 سنوات الماضية، وهذه الفرصة ذهبية للخروج من المأزق بطريقة سلمية عن طريق الصندوق، وإلا فنحن أمام إنفجار حقيقي للأوضاع وتردي الحالة الاجتماعية للمواطن المصري.

رئيس المكتب السياسي للجماعة الإرهابية يدعم أحمد الطنطاوي

وفي وقت سابق أعلن حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، إن الإخوان لن تتقدم بمرشح في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن أحمد الطنطاوي هو المرشح الأقرب لهم في الانتخابات الرئاسية.

أضاف "الجزار خلال لقاء على قناة الشرق الإخوانية، إنه يبدى إعجابه بكلام أحمد الطنطاوي المعلن، وأنهم يرون فيه حالة انضباط.

الطنطاوي: الختان زي اللوز

كان المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي أثار عاصفة من الجدل، ولكن تلك المرة كان في مواجهة تاء التأنيث وتحديدًا سيدات مصر، وكانت موقع التواصل الاجتماعي شنت هجوما عارما ضد طنطاوي بسبب تصريحه حول الختان، ومهاجمته قانون تجريم الختان بمجلس النواب حين كان عضوا به، مشبها عملية الختان بجراحة استئصال «اللوز».

وهاجمت سيدات مصر «الطنطاوي» واصفين تصريحاته بالرجعية، والتي تتماشى مع أفكار جماعة الإخوان الإرهابية، وتوضح موقفه الأخلاقي وقناعته الفكرية وانتقدت السيدات مواقف «الطنطاوي»، الشخصية والمتناقضة من الختان، حيث صرح في مقابلة تلفزيونية أنه لم يكن يعني بكلامه مهاجمة قانون تجريم الختان خاصة أنه لم يقم بختان بناته، وهو ما جعل المنتقدات يصفنه بمزدوج الشخصية، وأنه ما يحرمه على نفسه يبيحه للآخرين، مؤكدين أن تلك التصريحات الرجعية مغازلة فجة للتيارات اليمنية المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.