هل يجوز قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس؟

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم قضاء سنة الفجر، حيث أجاب عن السؤال التالي: نمت عن صلاة الفجر واستيقظت بعد طلوع الشمس، فما حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس مع صلاة الفريضة؟

وأكد "علام" في رده على السؤال السابق أن الذي عليه جمهور الفقهاء هو أن سنة ركعتي الفجر تقضى مع الفريضة.

قضاء سنة الفجر

قضاء سنة الفجر

واستشهد مفتي الديار المصرية بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: عرسنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليأخذ كل رجلٍ برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان، قال: ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين، وقال يعقوب: ثم صلى سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة" أخرجه مسلم.

وأشار«علام» إلى أن الأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة، لما روته أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلمَ قال: «من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعًا قبل الظهرِ، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر صلاة الغداة» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".

فضل صلاة سنة الفجر

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن ركعتي الفجر، أي سنته، تعتبر من الأمور التي رغبت فيها السنة المطهرة، فقد ورد في السنة المشرفة أن ركعتي الفجر خير من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا.

فقد ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: «لهما أحب إِلي من الدنيا جميعًا» أخرجهما الإمام مسلم.