حمدين صباحي يزعم أنه ناصرى ويتحالف مع أكبر أعداء «عبد الناصر»

يحرص حمدين صباحي من آونة لأخرى، أن يخرج بعباءة المناضل الناصرى الذي يدافع عن مبادئ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولكن في الحقيقة هو من أكثر من يشوهون هذا التيار، بل إن أكبر دليل على أن حمدين صباحي، أكثر من يؤذى التيار الناصرى ويهدمه، هو دفاعه من آن لآخر عن جماعة الإخوان وتحالفه معها.

حمدين صباحي، الذي لم يمانع من أن يضع يده في يد إرهابيين ويحضر في عام 2016 مؤتمرا في بيروت شارك فيه مسئولون من حزب الله اللبناني ومسؤولون بالحرس الثوري الإيراني، ولم يخرج ليبرر هذا الموقف، هو ذاته الذي وضع يده في يد قيادات الإخوان في العديد من المناسبات سواء في الانتخابات البرلمانية عام 2005، أو الانتخابات البرلمانية في عام 2012.

هل ينسى حمدين صباحي، أن من أبرز من كان يعادى جمال عبد الناصر هم جماعة الإخوان؟! هل يتناسى عداوة تلك الجماعة لحكم عبد الناصر ومحاولات اغتياله؟! هل ينسى أم يتناسى كيف نجح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في مواجهة هذا الفكر وقياداته ومحاولات الجماعة حتى الآن لتشويه فترة عبد الناصر وحكمه لمصر؟! ثم يخرج حمدين ويدعى أنه ناصرى.

حمدين صباحى، الذي أعلن في عدد من المناسبات، أنه ضد إقصاء جماعة الإخوان من المشهد السياسى، ولو كان رئيسا للجمهورية، ما اتخذ قرار الإقصاء السياسى، فهل حمدين ضد الإخوان، أم أنه يدعمهم عندما تكون مصلجته تتطلب ذلك، ويهاجمهم عندما تكون مصلجته أيضا تحتاج ذلك؟

منذ سنوات قليلة خرج ليعلن تأسيس كيان جديد يضم سياسيين وبعض قيادات وموالين للإخوان، وأعلن حينها أنه ضد إقصاء الجماعة الإرهابية من المشهد السياسى، رغم أنه هو ذاته الذي خرج ليهاجم الإخوان في عدة مرات ويؤكد رفضه عودتهم السياسية، فهو يدعى أنه ناصرى لكنه فى الحقيقة هو عكس ذلك، بل إنه يضع يده في يد من حاربوا جمال عبد الناصر، وروجوا عن حكمه الكثير من الشائعات وما زالوا.