حمدين صباحي والإخوان.. علاقات تربطها المصالح

علاقة حمدين صباحي بالإخوان هي علاقة تربطها المصالح، حيث يدافع عنهم ويمجد فيهم عندما يكونون هم الفصيل الأقرب للفوز في أي انتخابات، أو عندما يسعى للحصول على دعمهم، ويهاجمهم عندما ينكشفون أمام الشعب المصرى، ويثور عليهم المواطنون ويسقطون حكمهم.

الانتخابات البرلمانية عام 2012، كانت المثال الجلى للتحالف الإخوانى مع حمدين صباحي، حيث خرجت حينها أصوات من التيار المدنى تستنكر تحالف صباحى مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب فى 2012، والمشاركة فى قائمة حزب الحرية والعدالة – المنحل - الانتخابية، إلا أن حمدين صباحى لم يعر تلك الأصوات أي اهتمام على أمل أن يحظى بدعم الجماعة فى انتخابات الرئاسة عام 2012، الذى أعلن الترشح فيها.

حينها كان لحمدين صباحى عقب ثورة 25 يناير 2011، تصريحات يدافع فيها عن جماعة الإخوان، ويعتبرها أنها الفصيل الأقوى فى مصر، وأنه لا يجب إقصاؤها، كما رأي حينها أن هناك ضرورة لإشراك الإسلاميين فى الحياه السياسية ، وكان ذلك قبل أسابيع من انطلاق الانتخابات البرلمانية عام 2012، والتى تحالف فيها حزب الكرامة مع قوائم الإخوان ليحظى بفوز 6 من نوابه فقط بين قوائم الجماعة في مجلس الشعب حينها.

وجهت حينها الإخوان الضربة الكبرى ضد حمدين صباحي عندما خذلوه وأعلنوا الدفع بمرشحين في تلك الانتخابات رغم إعلانها عدم الدفع بمرشح فى انتخابات الرئاسة في البداية، وهو السبب الذي دفع حمدين صباحي للتحالف معها، لتتراجع الجماعة عن موقفها وتدفع بكل من خيرت الشاطر ومحمد مرسى.

بعد هذا الموقف الإخوانى، وجد حمدين صباحي أن الجماعة لن تحقق أهدافه ولن تدعمه في الانتخابات، ليبدأ فى تغيير موقفه من الجماعة، نظرا لأنها خذلته ولم تدعمه فى الانتخابات، لأنه وجد أن مصلحته من الإخوان قد انتهت، فشكل جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى، ليهاجم الإخوان بعد وصولهم للحكم، لأنهم كانوا السبب في عدم تحقيق هدفه في الوصول للحكم.