الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:08 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حمدين صباحي والأحزاب الدينية.. يرفضهم في العلن ويتحالف معهم في السر

حمدين صباحي

حمدين صباحي

محمد علي

A A

يحرص حمدين صباحي دائما أن يقول الشىء ويفعل عكسه، بل أصبح هذا ديدنه في عمله السياسى، حيث يخرج ليهاجم فصيلا أو جماعة بعينها، ثم يتحالف معها في السر، والهدف هو تحقيق مصالحه، فأين كانت مصالحه فهو يذهب لها حتى لو كانت مواقفه ضد تصريحاته السياسية.

بنى حمدين صباحه توجهه السياسى على رفض الأحزاب الدينية، ورفض خلط الدين بالسياسة، ودائما ما كان يهاجم تلك الأحزاب التي ترفع شعارات دينية، وعلى رأسها كل من حزب الحرية والعدالة المنحل بعد ثورة 25 يناير، وحزب النور، ولكن ليس لديه مانع في أن يتحالف معهما سواء في الانتخابات البرلمانية أو حتى لدعمه في الانتخابات الرئاسية.

كلنا يعرف التحالف الذي شهدته الانتخابات البرلمانية عام 2012 بين حزب الحرية والعدالة المنحل، والذي كان يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وبين حزب الكرامة الذي كان يتزعمه حمدين صباحى، والهدف كان وصول حزب حمدين صباحى للبرلمان وحصول حزبه على عدد من الكراسى حتى لو كان ضئيلا، فوجدت تحقيق الهدف من خلال أن يضع يده في يد الذراع السياسى لجماعة الإخوان.

خلال تلك الانتخابات، خرج حمدين صباحي في مؤتمرات الإخوان حينها ليدعم الجماعة ويجمل صورتها، وحينها قال في أحد المؤتمرات الانتخابية لحزب الحرية والعدالة المنحل حينها، إن الأفكار المتعددة لأعضاء الحرية والعدالة والكرامة تسقى من ماء واحد وهو ماء الوطنية.

أيضا في الانتخابات الرئاسية عام 2014، لم يجد حمدين صباحي أي غطاطة في أن يدعمه حزب النور في تلك الانتخابات، وهو الذي كان يرفض قيام الأحزاب على أساس دينى، حيث التقى حينها حمدين صباحي قيادات حزب النور بمنزله، ليشرح لهم برنامجه الانتخابي من أجل دعمه في تلك الانتخابات، متناسيا مواقفه ضد قيام الأحزاب الدينية.

search