السبت، 05 أكتوبر 2024

10:39 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عمرو موسي: بعض الأصوات الغربية دعمت الفوضى في المنطقة العربية.. والجميع يدفع الثمن

عمرو موسى

عمرو موسى

A A

ألقى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، محاضرة هامة، بالمعهد العربي للتكنولوجيا المتطورة، تحت عنوان «المتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية»، تحدث فيها عن الربيع العربي والديمقراطيات، وأزمة سد النهضة وعلاقة مصر بمحيطها، والتحالفات التي تجريها وسط الاضطرابات التي يشهدها العالم.

وقال «موسى» إن بعض الأصوات من الغرب قامت بدعم الفوضى في المنطقة العربية، وجعلت الجميع يدفع ثمن ذلك، وهو ما يستدعي حماية مصر من الإنزلاق مرة أخرى إلى الفوضى «مهما كان الثمن»، موضحاً أن الديمقراطية هي الحل لذلك، لأنه لا وجود لفوضى خلاقة، قائلاً: "الفوضى تعني الهدم فقط».

وعن العلاقات المصرية السودانية وأزمة سد النهضة، قال وزير خارجية مصر الأسبق، إن علاقة مصر بالسودان علاقة تاريخية وخاصة، ويجب أن يكون موقف مصر واضحاً لا لبس فيه تجاه السودان والشعب السوداني، مؤكداً أن مصر يجب ألا تقبل أبداً بأن يحكم السودان من اعتبرهم «مرتزقة»، وفي الوقت نفسه لا نترك السودان ليقع مرة أخرى بين أيدي المتطرفين، مؤكداً أن الشعب السوداني يريد حكماً مدنياً، وعلى مصر دعم إرادة الشعب السوداني في هذا الإطار.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، لدعم موقف الدولة المصرية في قضية سد النهضة، قائلاً: «لا أزايد على موقف الحكومة من مفاوضات سد النهضة»، مشيراً إلى أن مصر في حاجة لاتخاذ خطوات كثيرة لترشيد استخدام المياه، وتنويع مصادرها، حتى لا تصبح مهددة، مشيراً إلى تهديد كبير يحدث أعالي نهر النيل، في إشارة على ما يبدو إلى سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً في الوقت نفسه إن ترشيد استهلاك المياه لا يعنى ترك الحقوق التاريخية لمصر وحقوق الأجيال القادمة في مياه نهر النيل.

وأشار «موسى« إلى أن مصر مرتبطة بثلاثة دوائر، الأولى هي محيط مصر العربي، الذي قال عنهم: «هم من يسمعوننا ويفهموننا ونتفاعل معهم»، أما المحيط الثاني لمصر فهو قارة إفريقيا التي تنتمي إليها مصر، منذ فجر التاريخ، فتتحرك في محيطها الشرق أوسطي والمتوسطي بنفس الحيوية ولديها علاقات متجذرة مع هذه الدول، أما محيط مصر الثالث فهو علاقتها الدولية مع أوروبا وأسيا والأمريكتين، والتي وصفها الأمين العام للجامعة العربية الأسبق، بالمتميزة، بل ومتفردة ويجب تنميتها والبناء عليها.

قوة مصر الناعمة

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن قوى مصر الناعمة هي الأساس الذي يفتح أمامها أسواق التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تصعد للقمة بالأساطيل والقوة العسكرية، بل بالجامعات والعلوم والفنون والآداب والموسيقى والسينما وغيرها، مشيراً إلى أنه في كل العالم العربي، كان أمير الشعر العربي مصرياً، وكان عميد الأدب العربي مصرياً، وكانت كوكب الشرق مصرية، فالعالم العربي كان طبيبه مصرياً، ومهندسه مصرياً ومعلمه مصرياً، أما اليوم لا يجدون بين خريجينا من يتحدث لغة العصر وعلومه نتيجة لتراجعنا في التعليم.

وقال «موسى» أن كل الزعماء والرؤساء والملوك العرب كانوا يختلفون ويتباينون في كل شيء ولكن كانوا لا يختلفون أبداً على عبد الوهاب وأم كلثوم، لذلك يجب الاهتمام بالتعليم مرة أخرى، حتى نستطيع أن إنتاج مصريين آخرين مثل هؤلاء.

وعن انضمام مصر لمجموعة الـ«بريكس» قال «موسى» إن هذا التكتل يفتح أفاقاً جديدة، ولكن لا يجب أن يكون مجرد باب جديد للاقتراض، فعضوية مصر في أي تجمع اقتصادي، و«يجب أن تدفعنا لدراسته ودراسة فرصنا في التكامل والتصدير لا الاستيراد والاقتراض»، مشيراً إلى أنه شارك في لقاء مع رئيسة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي في نيويورك، وكان حديثها أن الاتفاقات للتبادل بين الدول شيء جيد ولكنها تظل محدودة في ظل تسيد الدولار للمعاملات الدولية.

search