سقطات حمدين صباحي.. تناقضات وارتماء في أحضان الإخوان
حمدين صباحي
محمد علي
جاءت التدوينة الأخيرة التي نشرها مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي، يعلن فيها عن تحرير توكيل لأحمد الطنطاوى، والذي أعلنت جماعة الإخوان على لسان أحد قياديها وهو حلمى الجزار رئيس المكتب السياسي للجماعة، دعمها له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتكشف الكثير من سقطات حمدين صباحي السياسية، وتاريخ تحالفه مع الإخوان خلال السنوات الماضية.
تناقضات حمدين صباحي
المتابع للمشوار السياسى لحمدين صباحي، سيجد أنه كان مستعدا لفعل كل شيء من أجل الوصول لكرسى الحكم، بل كان يفعل الشيء ونقيضه في ذات الوقت من أجل هذا الهدف، حيث انتمى للحزب الناصرى، ثم تحالف مع الإخوان من أجل دعمه في الانتخابات البرلمانية عام 2005، ثم شق صف الحزب الناصرى، الذى كان يتمتع بشعبية جارفة نظرا لحب المصريين للزعيم جمال عبد الناصر، ثم ذهب لتأسيس كيان ناصرى تحت اسم «الكرامة» لضرب الحزب الناصرى.
تفتيت حزب الكرامة
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أيضا قفز من سفينة حزب الكرامة، بعد ثورة 25 يناير 2011، ليؤسس تيار جديد تحت مسمى «التيار الشعبى»، ولم تمر أشهر قليلة عمل على تحويل التيار الشعبى إلى حزب يحمل نفس الاسم «التيار الشعبى»، ثم يعلن بعد ذلك دمج حزبى الكرامة والتيار الشعبى، ثم يعلن بعد ذلك تأسيس حركة مدنية تحمل اسم «الحركة المدنية الديمقراطية، والهدف واحد هو الحكم والشهرة.
تحالفه مع الإخوان
ارتمى فى أحضان جماعة الإخوان الإرهابية ألد أعداء جمال عبدالناصر، الذى يتدثر حمدين صباحى بعباءته، وعقد معهم صفقات سرية، لدعمه فى انتخابات مجلس الشعب ببلده فى محافظة كفر الشيخ، وبالفعل تمكن من تحقيق ما أراد، ونجح فى البرلمان، دورة 2005، بل كان دائما يحظى بدعم مباشر من الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب فى دورتى 2005 و2010، وكانت تعتبره الجماعة صوتا من الأصوات التى يمكن دعمها تحت قبة البرلمان وهذا ما حدث بالفعل فى دورة 2005 بانتخابات مجلس الشعب.
كما شارك حمدين صباحي في مظاهرات الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وهو ما كشفته مظاهرات دار القضاء العالى، حيث شارك حمدين صباحى فى مظاهرات الإخوان أمام دار القضاء العالى فى تلك الفترة، اعقبها تحالف بين حزبه الكرامة، والإخوان في الانتخابات البرلمانية 2012.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً