في ذكرى رحيله.. ماذا قدم الزعيم جمال عبد الناصر للقارة الإفريقية؟
الزعيم جمال عبدالناصر
أيمن عبدالمنعم
لم ينصب تركيز جمال عبدالناصر على مصر والمنطقة العربية وحدها، بل امتد اهتمامه إلى أرجاء سواء قبل تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي، أو بعد تأسيس المنظمة، ما جعل الأفارقة يطلقون عليه أبو إفريقيا، بل ويطلقون اسمه على العديد من المعالم في دول القارة المختلفة تكريمًا له على ما قدمه للقارة السمراء.
عبدالناصر وحركة الماو ماو الكينية
خلال تولي الرئيس جمال عبدالناصر حكم مصر عقب ثورة يوليو 1952، أسس علاقة دبلوماسية مصرية مع كينيا، والتي تأسست قبل حصول كينيا على استقلالها إنجلترا، وساند الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في بداية علاقاته مع كينيا حركة الماو ماو، التي كان تركيزها في تلك الفترة مركزة على صد الاستعمار البريطاني على كينيا، عبدالناصر خصص إذاعة موجهة من مصر للشعب الكيني لمساندته في نضاله لتحرير كينيا من قبضة الاحتلال، والتي كانت تسمى صوت إفريقيا، وهي أول إذاعة باللغة السواحيلية تبث لدعم دولة ضد الاحتلال.
دعم تنزانيا ضد الاحتلال
ومن كينيا انتقل عبدالناصر لدعم تنزانيا لتلحق بركب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني أيضًا، في بدايتها كون علاقات دبلوماسية مشتركة بدأت قبل نشأة الاتحاد التنزاني، ثم قام الشعب التنزاني بإنشاء اتحاد تنجانيقا عام 1961، والذي كان يهدف إلى استقلال تنزانيا بصورة كامل.
اتحاد تنجانيقا لقي دعمًا كاملًا من قبل الرئيس جمال عبدالناصر، ومن خلال عمليات الدعم بأشكالها المختلفة استطاعت زنجبار وتنجانيقا أن تستقل عن بريطانيا، وخلال حرص عبدالناصر على أن يتحول الاستقلال إلى وحدة، كان من أوائل الداعمين لإنشاء دولة تنزانيا الاتحادية، بل وقدمت الدعم لها فور إنشائها.
أنجولا واستعمار البرتغال
وخلال تلك الفترة التي كانت تشهد قوى استعمارية عدة داخل القارة السمراء، كانت أنجولا تقع وقتها تحت وطأة الاحتلال البرتغالي، الذي سعى عبدالناصر إلى تخليص أنجولا منه، فبعد اتخاذ الخطوة الأولى والمعتادة والتي تعتمد على بناء علاقات دبلوماسية بين البلدين، ما جعل العلاقات بين تلك البلدين تتخذ مسارًا إيجابيًا على مدار تاريخها، والذي جاء منذ دعم عبدالناصر لحركات التحرر الأنجولية ضد الاستعمار البرتغالي.
ترك عبدالناصر العديد من الإنجازات الهامة والتي كان جوهرها المشترك بين كافة الإنجازات، هو السعي لبناء إنسان ذو كرامة مستقلة إنسان مصري يسعى ليعزز كرامته، إنسان عربي يسعى لضمه تحت مظلة الوحدة الحقيقية، وإنسان إفريقي يسعى إلى أن يحصل على استقلال كامل ليخرج من قبضة الاحتلال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً