تأثيره عبر حدود العالم..جمال عبدالناصر من منظور عالمي

ترك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إرثًا قويًا في نفوس جموع الشعب المصري، فعلى الرغم من أن مر على رحيله نصف قرن تقريبًا من الزمان، إلا أن جمال عبدالناصر مازال موجودًا في نفس كل مصري، رأى أن عبدالناصر وفلسفته وأفكاره جعلته محط أنظار الجميع على كافة المستويات العالمية والإقليمية، ليضع غالبيتهم نظرة ورأي معينًا وصفوا به الزعيم الخالد عبدالناصر.

استطاع جمال عبدالناصر، خلال فترة توليه حكم مصر، أن يقوي العلاقات بينه وبين زعماء العالم بصفة شخصية، وبين مصر ودول العالم على مستوى الأصعدة الإقليمية والعالمية، من الذين تأثروا بالزعيم المصري كفكرة وفلسفة وإنسان.

معمر القذافي

العلاقات بين معمر القذافي وجمال عبدالناصر كانت تتخذ مسارًا جيدًا لم يتزعزع حتى مع تأجيل «عبدالناصر»، تنفيذ فكرة القذافي حول ضم الجيش المصري والليبي تحت لواء واحد، ومع رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، خرج القذافي ليقول في رثاء الزعيم، إن جمال عبدالناصر لم يعش من أجل نفسه بل عاش من أجل كل نفس، ولم يعمل لمصر وحدها بل عمل لأمتنا العربية كلها.

وما قاله أيضًا حول جمال عبدالناصر، إن أمتنا العربية باقية وعظيمة وخالدة، وليس أدل على ذلك من أنها أنجبت العظماء مثل جمال عبدالناصر.

بن جوريون.. عبدالناصر فاق الجميع في عدائه لنا

وفاة الزعيم عبدالناصر كانت بمثابة سقوط صخرة كان موضوعة على قلوب الكثير، والذين كان أهمهم قادة ومؤسسي إسرائيل، الذين فرحوا فرحة المنتصر في وفاة الزعيم عبدالناصر.

فقال عنه مؤسس إسرائيل ديفيد بن جوريون، كان لليهود عدوان تاريخيان هما فرعون قديمًا، وهتلر في العصر الحديث، إلا أن جمال عبدالناصر فاق الإثنين معًا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه، حتى أتى الموت وخلصنا منه.

موشي دايان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الحقبة، وصفه بأنه ألد أعدائنا وأكثرهم خطورة على دولتنا، ووفاته عيد لكل يهود العالم.

شارل ديجول..يكره عبدالناصر ويثني أعماله

كان من الذين يكنون لعبدالناصر كامل مشاعر الكره الشديد لجمال عبدالناصر الزعيم الفرنسي شارل ديجول، الذي قال في رحيل عبدالناصر، ناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها، بذكائه الثاقب وقوة إرادته وشجاعته الفريدة، ذلك بأنه عبر مرحلة قاسية وخطيرة من التاريخ، ولم يتوقف عن النضال في سبيل شرف واستفلال وطنه العربي.

الزعيم جمال عبدالناصر تلك في نفوس الجميع ذاكرة قوية، فمؤيديه ومعارضيه اجتمعوا على أن عبدالناصر ترك إرثًا وأثرًا لا يمكن أن ينسى ولا يمكن أن تتجاهله صحفات التاريخ مهما مر من الزمان.