انفصالها عن زوجها وتقديم أعمال وطنية، محطات مهمة في حياة ماجدة الصباحي
رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة ماجدة الصباحي، في 16 يناير 2020، تُعتبر واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، حيث تركت إرثًا فنيًا غنيًا يتضمن العديد من الأفلام التي ما زالت تُعدّ من الكلاسيكيات، مثل: "جميلة بوحيرد" و"العمر لحظة".
كانت ماجدة الصباحي، مثالاً للفنانة المثقفة والملتزمة، وقدمت أدوارًا تنوعت بين الرومانسية والوطنية والاجتماعية. تميزت بإنتاجها الفني من خلال شركتها الخاصة للإنتاج السينمائي، مما ساهم في دعم السينما المصرية.
أصعب موقف في حياة الفنانة ماجدة الصباحي:
كان متعلقًا بحياتها الشخصية، وتحديدًا طلاقها من الفنان إيهاب نافع، والد ابنتها غادة، رغم الحب والاحترام الذي كان يجمعهما، إلا أن الاختلافات بينهما أدت إلى الانفصال، هذا الموقف أثّر بشكل كبير على نفسيتها، خاصة أنها تحملت مسؤولية تربية ابنتها بمفردها بعد الطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها بسبب اختياراتها السينمائية وإصرارها على تقديم أفلام ذات طابع وطني وقضايا مجتمعية، مثل فيلم "جميلة بو حريد"، الذي تطلب جهدًا كبيرًا وأثار جدلاً واسعًا.
رغم هذه المواقف الصعبة، ظلت ماجدة الصباحي شخصية قوية ومؤثرة في تاريخ السينما المصرية.
الفنانة ماجدة الصباحي كانت أيقونة للسينما المصرية والعربية. حياتها مليئة بالمحطات الهامة التي أثرت في مسيرتها الفنية والشخصية، ومن أبرزها:
1. البدايات الفنية:
ولدت باسم عفاف علي كامل الصباحي في طنطا.
دخلت مجال الفن في سن صغيرة، وظهرت لأول مرة عام 1949 في فيلم "الناصح" مع إسماعيل يس، وهو ما كان بداية انطلاقتها الحقيقية في عالم السينما.
2. التخصص في الأدوار الرومانسية:
برعت ماجدة في تقديم الأدوار الرومانسية والدرامية، وأصبحت واحدة من أشهر نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.
من أفلامها البارزة:
"أين عمري"، "الآنسة حنفي"، و"السراب"*.
3. الأفلام الوطنية:
قدمت أعمالاً وطنية خالدة أبرزها فيلم "جميلة بوحيرد" عام 1958، الذي يحكي قصة المناضلة الجزائرية. الفيلم كان علامة فارقة في مسيرتها.