الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:07 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

من عامل تصوير إلى النجومية. أزمات في حياة دنجوان السينما أحمد رمزي

أحمد رمزي

أحمد رمزي

رحاب عنتر

A A

تحل اليوم ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية، الذي امتاز بخفة دمه وملامحه الهادئة التي جعلته مختلف عن أبناء جيله، صنع قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي بوسامته، وعرف بالشاب الشقي وبضحكته التي خطفت قلوب محبيه هو الفنان الراحل الوسيم أحمد رمزي.

ميلاده

ولد أحمد رمزي في 23 مارس 1930، بمحافظة الإسكندرية وكان والده طبيبًا مصريًا وهو الدكتور محمود بيومي، ووالدته اسكتلندية هي هيلين مكاوي، درس في مدرسة الأورمان والتحق بكلية فيكتوريا، وبعدها التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده، ولكنه رسب 3 سنوات متتالية، ثم انتقل إلى كلية التجارة.

توفي والده عام 1939، بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب، وأخيه الأكبر سار على نهج والده وأصبح طبيب عظام.

أحمد رمزي

بدايته الفنية.. عامل تصوير

حلم أحمد رمزي بالسينما في مرحلة الشباب، وكان يشعر بأنه جدير بذلك، ومن العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه هو علاقته بالفنان الراحل عمر الشريف الذي كان يهوى السينما أيضًا، التقى الثنائي بالمخرج الراحل يوسف شاهين في كافية جروبي في وسط البلد بالصدفة، وتوقع رمزي أن يسند إليه شاهين دورًا، ولكنه فوجيء في أحد الأيام بأن شاهين اختار عمر الشريف بطل فيلمه «صراع في الوادي» عام 1954، ولكنه عندما أسند يوسف شاهين البطولة الثانية لعمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء، انضم رمزي إلى عمال التصوير حتى يكون قريبًا من السينما.

لمحه المخرج حلمي حليم في صالة البلياردو، ولاحظ سلوكه وتعبيرات وجهه فعرض عليه العمل في السينما وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955، برفقة رفيق دربه الفنان عمر الشريف، وعبدالحليم حافظ كوجه جديد، وانطلق بعدها رمزي في سماء الفن.

أحمد رمزي وإيمان

أعماله وقرار اعتزاله

قدم رمزي أعمالًا هامة ناقش من خلالها مشاكل الشباب وعبر عن مشاعرهم، وكان رمزي من هواة الرياضة ولذلك امتاز بقوامه السليم، وتوالت أعماله التي بلغت ما يقرب من 100 فيلم في 20 عام، وقدم آخر أعماله في فيلم «الأبطال» مع وحش الشاشة فريد شوقي.

ومع ظهور النجوم الشباب في ذلك الوقت مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز في منتصف السبعينات، قرر أحمد رمزي الاعتزال حيث شعر بأنه الوقت المناسب لذلك، واستمر اعتزاله عدة سنوات حتى أقنعته الفنانة فاتن حمامة بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» التي أخرجها سعيد مرزوق.

وبعد ذلك غاب رمزي عن الساحة الفنية مرة أخرى، بسبب انشغاله بمشروع تجاري ضخم وهو بناء السفن، واستمر هذا المشروع طيلة عقد الثمانينات وحتى بداية التسعينات حتى اندلاع حرب الخليج الثانية، وتأثرت تجارته في ذلك الوقت حتى أصبح مديونًا بمبالغ ضخمة وتم الحجز على أملاكه جراء ذلك.

وفي منتصف التسعينات قرر رمزي العودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال فيلم «قط الصحراء» مع يوسف منصور والفنانة نيللي، وفيلم الوردة الحمراء مع يسرا، ثم مسلسل وجه القمر مع الفنانة فاتن حمامة.

ومن أبرز أعماله مسلسل حنان و حنين، وبرنامج الأستاذ والتلميذ GodFather مع الفنان أحمد السقا.

أحمد رمزي

حياته الشخصية ووفاته

تزوج أحمد رمزي السيدة عطية الله أحمد فؤاد الدرملي، والتي اتهمته بالتطاول عليها، وانفصلا ثم تزوج بعدها من الفنانة نجوى فؤاد لمدة 17 يومًا فقط، لطلبه منها أن تترك العمل في السينما، لكنها رفضت.

وتزوج الفنان أحمد رمزي من محامية يونانية تدعى نيكولا، وأنجب منها ابن وابنه، نائلة ونواف، وكانت تغضب من التفاف البنات حوله.

توفي الشاب الفنان أحمد رمزي، عن عمر يناهز 82 عامًا، إثر جلطة دماغية شديدة فور سقوطه على الأرض نتيجة اختلال توازنه في حمام منزله في الساحل الشمالي في يوم 28 سبتمبر 2012.

search