«المريخ أم القمر» ماسك يتحدى خطط «ناسا» الطموحة أمام الكونجرس الأمريكي
في تطور مثير يشهد مجال الفضاء الأمريكي، يسعى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المعروف بعلاقته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى تغيير مسار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بعيدًا عن خطط العودة إلى القمر.
يركز «ماسك» بدلاً من ذلك على أهدافه الطموحة للوصول إلى كوكب المريخ، وهو ما قد يشعل صراعًا جديدًا في الكونجرس الأمريكي بشأن أولويات استكشاف الفضاء.
إيلون ماسك إلى المريخ مباشرة
بينما تواصل وكالة "ناسا" خططها للعودة إلى القمر بحلول عام 2027، يرفض ماسك فكرة إضاعة الوقت في استكشاف القمر.
ويؤكد مؤسس "سبيس إكس" أن التركيز على القمر قد يشتت الانتباه عن الهدف الأكثر أهمية الوصول إلى المريخ. بحسب ماسك، المريخ هو الطريق الطبيعي للبشرية لتوسيع وجودها في الفضاء.
الكونجرس ينقسم: المريخ أم القمر؟
تواجه هذه الرؤية تناقضًا حادًا داخل الكونجرس الأمريكي، فالمشرعون من كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يصرون على أهمية العودة إلى القمر أولاً، معتبرين أن هذا سيضع الأساس لاستكشافات فضائية مستقبلية، بينما يرى ماسك أن المريخ هو التحدي الحقيقي والأكثر أهمية في هذا العصر.
الصراع حول مستقبل الفضاء الأمريكي
ومن جانبه، لا يقتصر النزاع على التوجه الفضائي فقط، بل يمتد إلى ميزانية "ناسا" والوظائف المرتبطة بمشاريع استكشاف القمر، فيما يشير التوجه إلى المريخ إلى إلغاء برامج كبيرة مثل "برنامج أرتميس" الذي يهدف إلى بناء محطة فضائية قمرية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي المرتبط بتلك المشاريع.
الصين تتقدم في السباق الفضائي
وفي السياق، يأتي هذا الانقسام الأمريكي في وقت حساس، حيث تتسابق الصين للوصول إلى القمر مع خطط لإرسال رواد فضاء إلى هناك بحلول عام 2030.
وهذا يعزز المخاوف الأمريكية من فقدان الصدارة في مجال الفضاء لصالح بكين، ما يجعل قضية استكشاف القمر أكثر أهمية بالنسبة للمشرعين في الولايات المتحدة.
مستقبل استكشاف المريخ: تحديات كبيرة
وبالررغم من أن إيلون ماسك يرى أن المريخ هو الهدف الأسمى، إلا أن هذا التوجه يحمل تحديات ضخمة، حيث يعد السفر إلى المريخ يتطلب تقنيات متطورة جداً ورحلات قد تستغرق سنوات، مما يضع طاقم الفضاء تحت ضغوط جسدية ونفسية هائلة، لكن ماسك لا يرى هذا كعائق، مبررًا ذلك بأن السباق الحقيقي للبشرية هو نحو المريخ.