«تيك توك» في خطر، هل يكون «ريد نوت» هو البديل القادم في الولايات المتحدة؟

في ظل تهديدات بحظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية، شهد تطبيق ريد نوت" الصيني تدفقًا مفاجئًا للمستخدمين من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الولايات المتحدة. 

وجاء هذا الاهتمام المفاجئ في وقت حساس للغاية، حيث يحاول التطبيق الصيني الجديد منافسة "تيك توك" في جذب قاعدة واسعة من المستخدمين، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة الناشئة للاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع نطاق شعبيتها.

محادثات عفوية بين مستخدمي "ريد نوت" من أمريكا والصين

في حدث غير تقليدي، اجتمع أكثر من 50 ألف مستخدم على تطبيق "ريد نوت" في محادثة حية بعنوان "لاجئو تيك توك"، حيث تبادلوا الحديث في أجواء منفتحة وعفوية. 

استخدم الأمريكيون والصينيون هذه الفرصة لمناقشة مواضيع متنوعة مثل الطعام والبطالة بين الشباب، مما يعكس التفاعل الثقافي العميق على المنصة.

"ريد نوت" يحقق طفرة مفاجئة في التنزيلات

بعد أيام من تهديدات بحظر "تيك توك"، سجل تطبيق "ريد نوت" زيادة ملحوظة في عدد التنزيلات في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت التحميل بنسبة تزيد على 200% مقارنة بالعام الماضي. 

وتعتبر هذه الزيادة بمثابة انعكاس لاهتمام المستخدمين بتطبيق بديل قبل اتخاذ أي خطوات بشأن حظر "تيك توك".

التطبيق الصيني يسعى لمواكبة الشعبية العالمية

وتسعى إدارة "ريد نوت" إلى استغلال هذه الفرصة الذهبية، إذ يطمح التطبيق إلى تحقيق نفس الشعبية العالمية التي حققها "تيك توك" عبر تحسين أدوات مراقبة المحتوى وفتح قنوات تواصل بين اللغتين الإنجليزية والصينية.

ويعتبر هذا الأمر تحديًا كبيرًا بالنسبة للتطبيق الناشئ، حيث يتم ضبط الأدوات الخاصة بمراقبة المحتوى باللغة الإنجليزية بشكل متسارع.

ردود أفعال متنوعة تجاه التحول إلى "ريد نوت"

بينما يرى البعض أن استخدام "ريد نوت" يعد تحديًا ضد سياسات حكومة الولايات المتحدة المتعلقة بالخصوصية، يشير آخرون إلى أنهم يبحثون عن بدائل لـ"تيك توك" والعديد من التطبيقات الأخرى مثل "إنستجرام" و"فيسبوك".

وفي حين أن بعض المستخدمين أبدوا تفاؤلهم في بناء مجتمعات جديدة على المنصة، إلا أن آخرين أبدوا شكوكهم في قدرتهم على استعادة قاعدة متابعيهم السابقة.