الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:34 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ابن الناظر..

آخر كلماته «سبيني أدخل أنام واستريح».. ذكرى ميلاد علاء ولي الدين

علاء ولي الدين

علاء ولي الدين

رحاب عنتر

A A

تحل اليوم ذكرى ميلاد فنان دخل قلوب الجمهور العربي من الوهلة الأولى في ظهوره على الشاشة، عُرف بملامحه الطفولية ومكّنته موهبته الفنية من أن يكون من نجوم الشباك الأول منذ التسعينات وحتى وفاته وهو الفنان الراحل علاء ولي الدين.

حياته

ولد علاء ولي الدين في قرية الجندية، مركز بني مزار، محافظة المنيا، في 28 سبتمبر 1964، وهو حفيد الشيخ سيد ولي الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية، أما والده سمير ولي الدين فكان ممثلًا ومدير عاماً لملاهي القاهرة.

علاء ولي الدين بصحبة أشرف عبد الباقي وخالد النبوي ومحمود البزاوي

وتخرج «ولي الدين» في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، وفي عام 1985 حصل على شهادة بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، برز من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام.

وساهم في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي و كريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية «اللمبي» كان أول ظهور لها في فيلم الناظر وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك.

موهبته

روى معتز شقيق علاء ولي الدين في لقاء تليفزيوني سابق، أن علاء ولي الدين عشق الفن من صغره، وهو في سن الـ10 كان يهوي مشاهدة الأفلام على التلفاز، ويجمع أطفال الجيران ويؤدي أمامهم ما شاهده، ويجسد شخصيات الفنانين مثل فريد شوقي ومحمود المليجي.

علاء ولي الدين ويسرا

ورث علاء ولي الدين الفن من والده الفنان الراحل سمير ولي الدين، أحد الفنانين الذين برعوا في تأدية الأدوار الثانوية، وكانت بدايته في مسرحية «شاهد ماشافاش حاجة»، مما زاد تعلق «علاء» بالمجال.

رفض والد الفنان علاء ولي الدين، في البداية دخوله مجال التمثيل خوفًا عليه أو أن يترك دراسته، ولكن بعد وفاته ترك وصية يخبره فيها عن معرفته بمدى حبه للفن والتمثيل: «طلب في الوصية أن علاء يكمل دراسته الجامعية الأول، وبعد كده يعمل اللي عايزه، وبالفعل اتخرج من كلية التجارة وتوجه للفن».

مشواره الفني

لم يكن مشوار علاء ولي الدين في الفن سهلا، فمنذ البداية وتتواجد الصعوبات والعراقيل أمامه، تم رفضه من معهد الفنون المسرحية مرتين، ما جعله يصاب بحالة اكتئاب، إلا أنه أصر على الاستمرار في هذا الطريق: «لجأ للمخرج نور الدمرداش، وطلب منه فرصة، وبدأ معاه من الصفر من مساعد إنتاج وحتى فرصة التمثيل».

أعماله

قدم علاء ولي الدين أول أعماله من خلال مسلسل «زهرة والمجهول»، الذي أنتج عام 1984، وكما روى شقيقه: «كان علاء خايف جدا من الدور ده، وبيحفظ الدور ويسمع لنفسه، ووصل لدرجة أنه حفظ سكريبت الفنانين المشاركين معه في المسلسل».

أما عن الشخصية الأبرز في مسيرته، وهي «جواهر» في فيلم الناظر، استوحاها علاء ولي الدين من والدته، فنفذ ملابس مشابهة للتي ترتديها وكذلك الإكسسوارت: «والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني».

كما قدم أعمال أخرى منها: حلق حوش، بخيت وعديلة، آيس كريم في جليم، عبود على الحدود وغيرها.

علاء ولي الدين وإيناس مكي

علاقته بأسرته ووفاته

تتسم علاقة علاء ولي الدين مع أسرته تتسم بأنها طيبة، متعلقا بوالده الذي يعتبره القدوة والمثل الأعلى، وتحمل مسئولية أشقائه بعد وفاة والده.

قال معتز ولي الدين: «كان دائم الاتصال بينا أي حد يحتاج حاجة بيساعده من غير ما يفكر.. وكان بيحب دايما يجمعنا مع بعض في البيت».

علاء ولي الدين من أحد أعماله

ولم ينسى «معتز» كواليس آخر يوم في حياة شقيقه، الذي صادف أنه أول أيام العيد الأضحى، وحينها كان عائدا من الخارج، إذ كان يصور بعضا من مشاهد في فيلم يعمل عليه، وأدي صلاة الفجر ونام قرابة الساعتين، ثم استيقظ لذبح الأضحية، وعقب انتهاء صلاة العيد، جلس لمتابعة ذبح وتوزيع الأضحية، وطلبت منه والدته أن يفرغ حقائب السفر، ليرد عليها بآخر كلمات قالها في حياته: «أنا خلصت اللي عليا سبيني أخش أنام واستريح».

فارق علاء ولي الدين في 11 فبراير 2003، عن عمر يناهز 39 سنة جراء مضاعفات مرض السكري، جدير بالذكر أن آخر عرض في السينما لعلاء ولي الدين كان ابن عز لكن آخر فيلم قام بتصويره ولم يكتمل تصويره.

search