بعد 20 يوما من تحطمها، مفاجأة في تفريغ الصندوق الأسود للطائرة الأذرية

مفاجآت جديدة وتطورات بشأن الطائرة الآذرية المنكوبة، بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، التي راح ضحيتها 38 شخصا، وسط جدل أن وراء سقوطها الدفاع الجوي الروسي، فما الجديد بشأن الواقعة بعد تفريغ الصندوق الأسود؟

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تحطم الطائرة الآذرية في المجال الجوي الروسي، كشفت السلطات الروسية عن أولى التفاصيل المتعلقة بالصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.

ووقع الحادث في 25 ديسمبر بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية، أسفر عن مقتل 38 شخصًا ونجاة 29 آخرين، حيث كانت الطائرة في رحلة من باكو إلى جروزني عبر الأجواء الروسية، وتسبب الحادث في إثارة تساؤلات عديدة حول ملابساته وأسبابه.

التحقيقات الأولية تشير إلى تدخل خارجي

وفقًا للتحقيقات الأولية بعد تفريغ الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، أظهرت الأدلة أن الحادث ربما كان ناتجًا عن تدخل خارجي، حيث أفادت تقارير بأن الطائرة أصيبت من قبل نظام الدفاع الجوي الروسي "بانتسير-إس" أثناء تصدي القوات الروسية لطائرات مسيرة أوكرانية، بحسب مجلة «نيوز ويك».

وبالرغم من تلك الشكوك، لم تعلن روسيا عن مسؤوليتها بشكل رسمي، فيما يستمر التحقيق المشترك بين روسيا وأذربيجان وكازاخستان والبرازيل.

اعتذار روسي ومطالب بالعدالة

من جهته، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذارًا رسميًا لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن الحادث، مشيرًا إلى أنه "حادث مأساوي". 

لكن رغم الاعتذار، لم تعلن موسكو عن مسؤوليتها بشكل قاطع، بينما طالب الرئيس الأذربيجاني بالشفافية التامة وإجراء تحقيق عادل لمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

محتويات الصندوق الأسود وتحليل البيانات

ومن جانبه، في أول تعليق رسمي على محتويات الصندوق الأسود للطائرة، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بيانات الصندوق الأسود تم فتحها بالفعل، وأن المعلومات المستخلصة كانت "مثيرة للاهتمام". 

وتشارك فرق من أذربيجان وكازاخستان وروسيا والبرازيل في تحليل البيانات، ويستمر التحقيق في تحديد السبب الدقيق وراء تحطم الطائرة.

روسيا ترفض الاستنتاجات المبكرة وتدعو للانتظار

وعلى الرغم من الكشف عن بعض البيانات الأولية، دعا لافروف إلى التريث قبل استنتاج أي نتائج قطعية، مؤكدًا أن فك تشفير الصندوق الأسود لا يمكن أن يدعم الاستنتاجات التي وردت في الإعلام في وقت سابق. 

أضاف وزير الخارجية الروسي أنه لا يوجد داعٍ لخلق أجواء إعلامية مشحونة قبل الانتهاء من التحقيقات الرسمية.

التعاون الروسي الأذربيجاني: علاقات ثابتة رغم الحادث

في سياق العلاقات بين البلدين، شدد لافروف على أن الحادث لن يؤثر على التعاون الثنائي بين روسيا وأذربيجان.

وأوضح أن العلاقة بين الرئيسين قائمة على الثقة، مشيرًا إلى أن البلدين يستمران في التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ولن يؤثر الحادث على هذه العلاقات الوثيقة.