المكتب الفيدرالي ينتفض لفحص مرشح ترامب لوزارة الدفاع الأمريكية

أطلق الديمقراطيون ناقوس الخطر بشأن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن بيت هيجسيت، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع، معربين عن مخاوفهم من أن معلومات حاسمة قد يتم حجبها قبل جلسة تأكيد تعيينه.

بيت هيجيست أحد أكثر مرشحي ترامب إثارة للجدل

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أصبح هيجسيت، المذيع السابق في قناة فوكس نيوز ، أحد أكثر مرشحي ترامب إثارة للجدل لمنصب وزير الدفاع. 

وفي ظل التدقيق في مؤهلاته لقيادة وزارة الدفاع والادعاءات المتعلقة بحياته الشخصية، من المرجح أن يواجه طريقًا صعبًا للتأكيد في مجلس الشيوخ .

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، أن مسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلعوا يوم الجمعة الماضي كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على نتائج فحصهم لخلفية هيجسيت .

وبحسب الصحيفة، التقى السناتور روجر ويكر، الجمهوري من ولاية ميسيسيبي ورئيس لجنة القوات المسلحة، والسناتور جاك ريد من رود آيلاند، وهو الديمقراطي الأقدم في اللجنة، كل على حدة مع مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر من ساعة يوم الجمعة.

كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي عادة ما يطلع رئيس اللجنة وعضوها البارز فقط على نتائج عمليات التحقق من خلفيات المرشحين لشغل مناصب وزارية.

ويتاح لأعضاء مجلس الشيوخ فرصة فحص النتائج وطرح الأسئلة أثناء هذه الجلسات، ولكنهم لا يتلقون نسخاً من التقرير لتوزيعها على زملائهم الأعضاء.

نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يتم مشاركتها مع أعضاء اللجنة

وبما أن نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يتم مشاركتها مع أعضاء اللجنة الآخرين، فقد أعرب العديد من الديمقراطيين عن مخاوفهم من أنهم قد يفتقرون إلى معلومات حاسمة لجلسة تأكيد تعيين هيجسيت.

وقال السيناتور ريتشارد بلومينثال ، وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت، لصحيفة نيويورك تايمز إن عدم تمكن أعضاء مجلس الشيوخ من الوصول إلى التحقق من خلفية هيجسيت أعطى "مظهرا للتغطية".

وقال بلومينثال: "الإدانة هي أقل من الحقيقة"، معلقًا على المعلومات حول هيجسيت التي علم بها ويعتقد أنها ستظهر في تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

سوء إدارة المنظمات غير الربحية للمحاربين القدامى

وتتضمن التقارير العامة عن الاتهامات الموجهة إلى هيجسيت مزاعم بسوء إدارة المنظمات غير الربحية للمحاربين القدامى والتسمم العام المتكرر. 

وفي عام 2017، تم التحقيق معه أيضًا فيما يتعلق باعتداء جنسي مزعوم في كاليفورنيا، وقال هيجسيت إن اللقاء كان بالتراضي، ولم يتم توجيه أي اتهامات ضده.

وتخرج هيجسيت من جامعة برينستون في عام 2003، ثم عُيِّن بعد ذلك قائداً للمشاة في الحرس الوطني للجيش، وأُرسِل إلى خليج جوانتانامو مع الحرس الوطني في نيوجيرسي قبل أن يخدم في العراق في عام 2006 كقائد فصيلة وضابط عمليات مدنية وعسكرية.