وكيل الأزهر يفتتح مؤتمر الأزهر العالمي الأول لكلية طب الأسنان

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي الأول لطب الأسنان، الذي أقيم تحت شعار “ماضٍ عريق وحاضر رائد ومستقبل مشرق”: "ماضينا هو أساس ننطلق منه".

وشدد على ضرورة الاستفادة من تراثنا، مع الحفاظ على مواكبة تطورات العصر. وأوضح أن الأزهر دائمًا ما يجمع بين العلوم المختلفة ويؤكد على دور الأخلاق في مهنة الطب، مستعرضًا تاريخ العلماء الذين جمعوا بين العلم والدين.
 

وفي حديثه عن الحاضر، أشار الضويني إلى الإرهاب الصهيوني الذي لا يزال يهدم ولا يبني، معتبراً أن ما يحدث في فلسطين يبرهن على موت ضمير الحضارة الغربية. 
 

كما أكد أن النظام الصحي والتعليم الطبي في الأزهر يسير نحو التحسين المستمر، مستعرضًا دور مؤتمر طب الأسنان في تبادل المعرفة بين العلماء وتوسيع آفاق الطلاب من خلال ورش تدريبية ومنافسات علمية.
 

التعاون العلمي والتبادل الدولي

وأشار وكيل الأزهر إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التلاقح العلمي بين الجامعات المحلية والدولية، مع فتح باب التعاون والتبادل العلمي بين الجامعات المصرية والعالمية في مجال طب الأسنان. لافتًا إلى أن كلية طب الأسنان بالأزهر شهدت نهضة علمية كبيرة، وكان تجديد اعتمادها من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد خير دليل على تقدمها.

الأخلاق في الطب

كما شدد الضويني على أهمية الأخلاق الطبية التي كانت جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية كانت سباقة في تصنيف "أدب الطبيب"، وهو ما يتجسد في العديد من الكتب التي تناولت الأخلاقيات الطبية، مثل "أدب الطبيب" للرازي و"أخلاق الطبيب" لإسحاق الرهاوي.
 

رسائل وكيل الأزهر

وفي ختام كلمته، وجه وكيل الأزهر ثلاث رسائل هامة:

ضرورة التفكير العميق في الكون والتأمل للاستفادة الحضارية.
إعداد الكوادر الطبية المؤهلة ضرورة دينية وعملية.
ضرورة التوازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على هوية الأمة.
وأوضح أن المستقبل مشرق إذا تم التخطيط له بشكل علمي وعقلاني، وأن التعليم والأخلاق هما الأساس في بناء الأجيال القادمة.