بعد 14 عامًا، «الحمى القلاعية» تضرب ألمانيا وسط مخاوف كبيرة من انتشار الوباء

بعد سنوات من السيطرة على المرض، تجددت أزمة الحمى القلاعية في أوروبا، حيث ظهرت حالات نفوق مفاجئة بين قطيع من جاموس الماء في ولاية براندنبورج الألمانية، مما أثار المخاوف من عودة هذا الوباء القاتل إلى القارة.

الحمى القلاعية تعود لتثير القلق في ألمانيا

وفي سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها أن الحمى القلاعية قد عادت للظهور في أوروبا، حيث تسبب نفوق ثلاث حالات في قطيع من الجاموس في ولاية براندنبورج الألمانية بقلق شديد. 

وقد اتخذت السلطات الألمانية على الفور إجراءات صارمة، بما في ذلك حظر نقل المواشي وإغلاق حديقتي حيوان في برلين لمدة 72 ساعة، بالإضافة إلى إعدام القطيع المصاب كإجراء وقائي.

الحمى القلاعية: أزمة اقتصادية وصحية على الأبواب

وأشار تقرير القاهرة الإخبارية، إلى أن السلطات الألمانية تخشى من أن يؤدي انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى أزمات اقتصادية وخسائر بشرية في القطاع الزراعي، وذلك في ظل سرعة انتقال الفيروس. 

وتستحضر التجربة القاسية التي مرّت بها المملكة المتحدة عام 2001 عندما تسبب تفشي مماثل في ذبح ملايين من الماشية، ما أدى إلى خسائر مالية ضخمة.

التحديات الصحية والاقتصادية في مواجهة الوباء

رغم التقدم الكبير في الطب البيطري، يبقى خطر الأمراض الحيوانية العابرة للحدود تهديدًا مستمرًا، مع عودة الوباء إلى أوروبا، تجد ألمانيا نفسها أمام تحدٍ كبير يتجاوز الأبعاد الصحية، ليشمل أيضًا الآثار الاقتصادية المحتملة التي قد تكون كارثية إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة وفعالة.

ألمانيا تفرض حظرًا شاملاً بعد اكتشاف بؤرة جديدة للحمى القلاعية

في خطوة عاجلة، فرضت ولاية براندنبورج الألمانية حظرًا شاملًا على نقل المواشي بعد اكتشاف بؤرة جديدة لمرض الحمى القلاعية، وتم تحديد هذا التفشي، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ 37 عامًا، بعدما تم العثور على ثلاث إصابات في قطيع من الجاموس المائي في المنطقة المجاورة للعاصمة برلين.

وبعد 14 عامًا من السيطرة على مرض الحمى القلاعية في دول الاتحاد الأوروبي، شهدت ألمانيا عودة الوباء في ولاية براندنبورج.

وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة الألمانية، مايكل هاوك، أن هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها المرض في ألمانيا منذ عام 1988.

إجراءات وقائية مشددة لاحتواء تفشي الحمى القلاعية

على خلفية تفشي المرض، فرضت السلطات المحلية حظرًا على نقل المواشي بأنواعها المختلفة، من الأبقار والخنازير إلى الماعز، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، كما تم تحديد مناطق حظر حول بؤرة التفشي لاحتواء الوضع ومنع تفشي المرض في مناطق أخرى.