السفير محمد الشاذلي: عدم خروج السفير الفرنسي من النيجر يحوله لمندوب سامي
السفير محمد الشاذلي
أيمن عبدالمنعم
قال السفير محمد الشاذلي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، حول سحب السلطات الفرنسية سفيرها في نيامي إلى جانب قواتها في القواعد في النيجر، أنه يعد خضوعًا للزمن الحالي الذي تمر به الظروف السياسية في النيجر.
وأضاف الشاذلي، لـ «الجمهور»، أن السلطات في النيجر طالبت فرنسا بضرورة سحب سفيرها لديهم، إلا أن فرنسا رفضت في بداية الأمر ذلك الطلب، ما يحول وضع السفير الفرنسي من سفير لدولة ذات سيادة في دولة ذات سيادة، إلى مندوب سامي من مستعمر إلى مستعمرة، خاصًة، وأن دخول السفير لبلد ما يتطلب أوراق اعتماد يقدمها السفير إلى رئيس الدولة التي سيمثل بلاده فيها، فيوافق عليه الرئيس، فيؤدي أعماله بناءً على هذا التكليف.
وأردف قائلًا، إنه بمجرد انتهاء القبول بين سلطات البلد المستضيفة والسفير، يتوجب على السفير أن يغادر البلاد فورًا دون أن يبدي أي رفض.
وحول انسحاب القوات الفرنسية فقد أوضح السفير محمد الشاذلي، أن إفريقيا منذ بداية ستينيات القرن الماضي وهي تعمل على محاولة دفع الانقلاب بعيدًا، مؤكدًا، أن مصر تعد دولة رائدة في هذا المجال، وتعد من أوائل الدول التي رفضت السياسة الاستعمارية البريطانية، موضحًا، أن مجريات العالم تتطور بتطور الزمان، فلا يمكن أن نكون على وشك الدخول في الربع الثاني من القرن الـ 21، ونظل نتعامل مع المجريات بنفس عقلية القرن الـ 20.
وأكد أن طلب خروج السفير الفرنسي من البلاد من السلطة العسكرية في النيجر ليس أمرًا غريبًا، خاصة وأنه يرى أن السلطات الحاكمة في غالبية دول إفريقيا لا تأتي إلى الحكم عن طريق السبل الديمقراطية، بل تأتي عن طريق الانقلابات، وهو الوضع القائم الذي قامت الظروف والتفاعلات الداخلية والواجب أن يتم احترامها بصورة كبيرة، خاصًة، وأن طلب خروج السفير من بلد لا يأتي من بلد السفير بل من البلد المستضيف، فالقبول يتوقف على القوى المؤثرة في الدولة مهما كانت طريقة تأثيرها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً