الإثنين، 09 سبتمبر 2024

04:23 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

لغز التفاحة.. مهرجان الإسكندرية للمسرح ينشر نقد «النطحة»

مهرجان الاسكندرية للمسرح

مهرجان الاسكندرية للمسرح

محمود الجلفي

A A

نشرت الصفحة الرسمية لمهرجان الإسكندرية للمسرح النقد الفني للعرض المسرحي الذي عُرض أمس، وذلك ضمن فعاليات المهرجان في نسخته الـ31.

بيان النقد

وكتب الناقد إيهاب ذو الفقار، النقد الخاص بالعرض، وجاء نص بيات التقييم كالآتي: من إسبانيا موطن سلفادور دالي رائد السيرالية التشكيلية، يظهر لنا المسرحية السريالية «النطحة» ركز مع التفاحة حتعرف الحل، العرض بيحكي قصة مصارع التيران الذي يصاب في الحلبة، نتيجة نطحة ثور، ولأنه مصارع ذائع الشهرة، شكوا أنه مات مقتول، خصوصا بعد ما عرفوا أنه مصاب قبل المباراة، ومن هنا بدأ التحقيق في قضية قتله، العرض من إخراج باسم عبد العظيم المسرحية مقتبسة من كتاب للمؤلف الأسباني ألفونسو ساستري.

وتابع في نقده: من مدريد إلى الإسكندرية، نقل المخرج حالات ولوح من إسبانيا على خشبة المسرح في تشكيلات وصور تعبيره من حيث الملابس المتنقه لطقوس مصارعة الثيران، والديكور التعبيري المليان بصور تيران، والأهم التشكيلات التي ظلت مستمرة طول العرض من مجموعة الممثلين الذين تجسدوا في صورة الثيران أحيانا وجمهور الحلبة أحيانا وصور ثانية تعبيرية حسب المشهد والصورة.

وطبعا رقصات التانجو المليانة عنفوان وطاقة، مكان واحد والف زمن، أبدع المخرج في رسم حركة المشاهد بحيث تنقل حدث في زمان ومكان معين، وفي لحظة يتنقل لزمن ومكان تاني.. والقصة مستمرة بكل انسيابية، بدون فواصل باستخدام تغيرات بسيطة تتنقل لمكان وحدث مختلف، بحسب النقد الذي أعده الناقد إيهاب ذو الفقار.

لغز التفاحة

وأكمل في نقده لمسرحية «النطحة»: ابن الإنسان هي لوحة تشكيلية للرسام رينيه ماغرترسم، فيها راجل وقدام وشه تفاحة، ويقصد الرسام باللوحة أنه يستفز فضول المشاهد، ومن تفاحة اللوحة لتفاحة العرض الموجودة في مقدمة المسرح بشكل مستفز، تفاحة بتثير تساؤلات، وقت ما العرض بيحكي مشاهد من أحداث المصارع، ومين القاتل ولية قتل؟، نكتشف أن التفاحة هي حل لغز التفاحة هي الحلم.

«التفاحة هي جوهر الرغبة منذ بدأ الانسان، حياته هي قصة التور اللي حكتها أم ماركوس عن التور اللي مات لما وقعت عليه تفاحة، وخلت المصارع يقتله، التفاحة اللي كانت في إيد ماركوس الشاب الحالم اللي قتله طموحه، وعشان يقطع التفاحة استخدم السكينة، اللي بيها قتل نفسه في النهاية، التفاحة هي اللغز والحل».

كلكم قاتلون: بيظهر من أحداث العرض وأثناء التحقيقات مجموعة شخصيات، مشتبه فيهم زوجته اللي طمعت تكسب منه بعد فراقه ليها- المساعد اللي اتمنى موته عشان ياخد جزء من مجده مكانه- الراعي، الوكيل اللي طمع يكسب أكتر منه بغض النظر عن مرضه أو ضعفه أو حياته وغيرهم، من شخصيات كانوا سبب في موته حتى لو من غير سلاح.

«في نهاية العرض تظهر الحقيقة، بغض النظر عن الظاهر للصورة، الحقيقة اللي ورا الصورة دايما هي الأهم، ماركوس قتل نفسه عشان بتخلص من معاناته من الحلم اللي حوله من مصارع، لتور، تور ينطحه كل قاتل»، بحسب نص النقد الذي نشره مهرجان الإسكندرية للمسرح.