السفير محمد الشاذلي: ما يحدث في عموم إفريقيا هو صراع «فرنسي - أمريكي»

قال السفير محمد الشاذلي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، حول محاولة الانقلاب التي وقعت صباح اليوم لمحاولة الإطاحة بالرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، إن الانقلابات هي مظهر من مظاهر عدم الاستقرار، ومظهر من مظاهر الاستيلاء على السلطة دون سند شرعي.

وأوضح السفير محمد الشاذلي، لـ «للجمهور»، أنه كيف تستطيع الشعوب الإفريقية من التخلص من الحكام، الذين وصلوا في الأساس إلى الحكم بطرق غير شرعية، وأن عملية تداول السلطة بطريقة سلمية، هو أمر غير واقعي بالمرة.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هناك جهات خارجية تضع في تلك الدول حكام تدين بالولاء إلى تلك الجهات الخارجية، وأوضح، أنه يدين بشدة الانقلابات العسكرية، إلا أنه أوضح أن هناك العديد من النماذج في إفريقيا التي وصلت للحكم بطرق غير شرعية مثل بوكاسا الذي نصب نفسه إمبراطورًا على جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي لم تكن لتتخلى عن الحكم بالطرق الشرعية أو عن طريق انتخابات رئاسية، وغيره من الحكام الأفارقة من الذين وصلوا إلى الحكم بتلك الطرق، لا يمكن التعامل معهم مثل ما يتم التعامل مع حكام سويسرا والسويد كمثال.

وأكد أن ما يحدث في عموم إفريقيا هو صراع فرنسي أمريكي، فمن جانب تريد الولايات المتحدة الأمريكية تنحية فرنسا جانبًا لمد النفوذ الإفريقية في المنطقة، وفرنسا على الجانب الآخر تريد مد نفوذها أيضَا من جانب آخر وكل عن طريق عملائه.

يذكر أن بوركينا فاسو قد شهدت صباح اليوم الأربعاء، محاولة انقلاب لم يُحدد إن كان شعبي أو عسكري، ضد قائد السلطة العسكرية المنقلبة في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، إلا أن المحاولة الانقلابية باءت بالفشل، وخرج العديد من مواطنين بوركينا فاسو في مظاهرات شعبية رافضين بشدة تلك الخطوة الانقلابية، وداعمين بصورة كاملة للرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري.