المولد النبوي الشريف..دار الإفتاء توضح حكم الاحتفال به

المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية للتاريخ البشري أجمع، والاحتفال بذكري مولد سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان، وأفضل الأعمال وأعظم القربات.

حكم الاحتفال بمولد النبوي الشريف

أوضحت دار الافتاء المصرية عبر موقعها الرسمي الالكتروني، أن الاحتفال بمولده صلي الله عليه وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء به أمر مقطوع بشروعيته لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولي، فقد علم الله سبحانه وتعالي قدر نبيه، فعرف الوجود بأسره وبمبعثه وبمقامه، فالكون كله في سرور دائم وفرح بنور الله ونعمته على العالمين.

ونص جماهير العلماء سلفا وخلفا غلى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألف في استحباب ذلك جماعة من العلماء والفقهاء.

الاحتفال في لغة العرب من حفل اللبن في الصرع يحفل حفلا وحُفلا وتحفل واحتفل: اجتمع وحفل القوم من باب ضرب، واحتفلوا: اجتمعوا واحتشدوا.

أما الاحتفال بالمعني المقصود في هذا المقام فهو لا يختلف كثيرا عن معناه في اللغة، إذا المراد من الاحتفال بذكري المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلي الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانا لمحبة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.

ويدخل في ذلك ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف، فإن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لم يقل دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت.

فإذا انضمت المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبا مندوبا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرا عن الفرح بمولد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، كان أشد مشروعية وندبا واستحبابا.