فتاوى التضحية بالطيور ما بين الاتفاق والاختلاف
طيور
نشوى حسن
أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي حالة كبيرة من الجدل بعد تأكيده علي جواز التضحية بالطيور وطلبه العمل على نشر ثقافة الأضحية بالطيور بدلاً من نشر ثقافة الاستدانة والتقسيط.
ولكن ليست تلك هي المرة الأولى التي تخرج فتاوى تتحدث عن إمكانية التضحية بالطيور ودائما ما تثير تلك الفتاوى حالة من الجدل.
اختلاف بين المشايخ حول حكم التضحية بالطيور
صرح الشيخ رمضان عفيفي، الداعية الأزهري، أنه يجوز التضحية بالطيور، واستشهد على ذلك بذبح الصحابي بلال بن رباح مؤذن الرسول ديكاً، و إعطاء لحمه للفقراء.
وكان ذلك خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، ولكن لم يتفق معه الشيخ رمضان عبد المعز وأكد أن الأئمة الأربعة اتفقوا على عدم جواز التضحية إلا ببهيمة الأنعام من البقر والإبل والماعز والضأن.
وأوضح أن ما فعله الصحابي بلال كان اجتهاد يختلف عن نسك الأضحية.
كما أكد الشيخ خالد الجندي أنه لا يجوز عند جمهور الفقهاء الأضحية بالطيور.
أنعام.. دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول تضحية الطيور
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم التضحية بالطيور، حيث أجابت عن السؤال الآتي: ما حكم التضحية بالطيور؟ فإن بعضُ المتصدّرين يُرَوّج للقول بجواز التضحية بالطيور، وأن بعض الصحابة فعل هذا، فما مدى صحة هذا الكلام؟.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر، وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه.
ورأي البحوث الإسلامية
أكد الدكتورعبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" عبر فضائية صدي البلد أن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، وإن كان الشخص غير قادر على التضحية، فإن الله عز وجل لا يرد من يقصد التقرب إليه بأي عمل، حتى ولو كان هذا العمل من الأمور البسيطة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً