كيف كان زعيم الأغلبية بالشيوخ الأمريكي حجر عثرة أمام اختيارات ترامب للحكومة؟

رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ثون، وهو جمهوري من ولاية ساوث داكوتا، تأكيد ما إذا كان سيوافق على جميع اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مناصب وزارية.

زعيم الأغلبية يرفض اختيارات ترامب للحكومة

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي : "توقعاتي، باعتباري زعيما لمجلس الشيوخ، هي أننا سنتمكن من وضع الرئيس ورجاله في أسرع وقت ممكن في المناصب الرئيسية التي يريدهم فيها".

ولا يزال مصير حكومة ترامب غير مؤكد بعد أن أمضى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون جزءًا كبيرًا من شهر ديسمبر في تجنب الأسئلة حول آراء روبرت إف كينيدي جونيور بشأن اللقاح، واتهامات بسوء السلوك الجنسي ضد بيت هيجسيت، واجتماع النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد في عام 2017 مع الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد .

دعم بعض الجمهوريين لترشيحات ترامب

في حين أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن دعمهم الكامل لمرشحي ترامب، امتنع آخرون في الوقت الحالي عن تأييدهم، وخاصة لمرشحيه الأكثر إثارة للجدل. 

وتضيف هذه الديناميكية حالة من عدم اليقين إلى عملية التأكيد، حيث استحوذ الجمهوريون بفارق ضئيل على الأغلبية في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي بينما يدفع ترامب نحو التأكيد الفوري على حكومته.

وتجعل انتقادات ثون السابقة لترامب - وخاصة حول أحداث 6 يناير 2021 وأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي وغيرها من القضايا الخلافية - مرشحًا صعبًا على الموالين لترامب أن يقبلوه.

واتخذ “ثون”، خطوات لبناء علاقة طيبة مع ترامب، حيث التقى به في مار إيه لاغو العام الماضي وعمل على التوافق على الأولويات الجمهورية الرئيسية. 

كما أن جاذبية ثون الواسعة للجمهوريين السائدين وتقاربه مع ترامب يمكن أن تجعله جسرًا بين فصائل الحزب.

انسحاب مات جيتز من ترشيحات ترامب

وكان هناك ضحية واحدة في هذه العملية حتى الآن، النائب الجمهوري السابق مات جيتز من فلوريدا الذي انسحب من النظر في ترشيحه لمنصب النائب العام الأمريكي بعد أن أعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن مخاوفهم الخاصة بشأن سوء السلوك الجنسي المزعوم مع قاصر . نفى غيتز ارتكاب أي مخالفات.

 ومع ذلك، دعم ترامب بشدة المرشحين المتبقين، بما في ذلك روبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، وهيجسيت لمنصب وزير الدفاع، وغابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية.