الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:09 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

خبراء : اجتماع البنك الأسيوي للاستثمار ينعش مسيرة "المشروعات الخضراء"

 اجتماع البنك الأسيوي للاستثمار

اجتماع البنك الأسيوي للاستثمار

منار عبد العظيم

A A

خصص البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية محفظة استثمارية تصل إلى 1.3 مليار دولار لتمويل المشروعات الخضراء؛ إضافة إلى توفير تمويلات إنمائية ميسرة بقيمة 360 مليون دولار، من بينها 210 ملايين دولار تمويلات لـ 11 شركة من شركات القطاع الخاص ، منها التي ساهمت في تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، والتي تعد أحد مجمعات الطاقة الشمسية على مستوى المنطقة والعالم بقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات.
وخلال الاجتماعات الراهنة أكدت الحكومة على سعيها لترسيخ الشراكة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال تشييد بنية تحتية ذكية أكثر مرونة مناخيا، فضلا عن تعزيز التنسيق لإنجاح قمة المناخ بشرم الشيخ، مما يؤكد ان هناك قدر هائل من النتائج الإيجابية لاجتماعات الراهنة للبنك في القاهرة..

الثقل السياسى والاقتصادي

وقال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن انطلاق الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في مدينة شرم الشيخ بمصر ولأول مرة، يؤكد الثقل السياسى والاقتصادي لمصر وذلك بحضور 106 دولة، يعكس الثقل الاقتصادي والسياسي والتنموي الكبير الذي تتمتع به مصر، إضافة لقوة مصر الدولية والإقليمية وتأثيرها بالشرق الأوسط وإفريقيا.

57 دولة عضوا مؤسسا

أوضح «غراب» في تصريح لـ«الجمهور»، أن البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية تأسس عام 2014 وبدأ عمله عام 2016 بضم 57 دولة عضوًا مؤسسًا له حتى أصبح عدد أعضائه 106 دولة بجميع أنحاء العالم تمثل 79% من سكان العالم، وتسهم بـ65% من الناتج المحلي العالمي، حتى أصبح منافسًا قويا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومصادر التمويل الدولية، إضافة إلى أنه منذ تأسيسه نجح في تمويل 232 مشروعا تنمويا حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول المستفيدة، موضحًا أنه يقدم تمويلات للقطاع الخاص والحكومات بشروط ميسرة.

مزايا البنك الأسيوي للتنمية

وأشار نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، إلى أن مزايا البنك الأسيوي للتنمية عن غيره من مصادر التمويل الدولية أنه يقدم تمويلات ميسرة بفوائد مخفضة وتسهيلات ائتمانية للمشروعات القومية الكبرى بدون وضع أي شروط سياسية، فليس له هدف أو متطلبات خارج الأوضاع الاقتصاد، وهذا يعني أنه يمول القطاعات بدون وجود أي توجهات أو إملاءات سياسية ولا يمارس أي ضغوط سياسية أو اقتصادية، ولا يفرض خطط تنموية محددة، وهذا ما جعل دول العالم تقبل على عضويته خلال وقت قصير، موضحا أن البنك يمهد لشراكة استراتيجية مع دول القارة الافريقية .

استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار

وقال أشرف غراب، إن رأس مال البنك الأسيوي للاستثمار قدرت بـ100 مليار دولار، ويركز على مجالات البنية التحتية والمناخ وتشجيع القطاع الخاص ويتمتع بجاذبية عالية، وقد قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار وفق الاحصائيات، كما وافق مؤخرًا على تمويل استثمارات جديدة بقيمة 36.8 مليار دولار، وبذلك تبلغ قيمة استثماراته 81 مليار دولار تقريبًا، موضحا أن سياسته تعد أكثر فائدة ونفعا للدول النامية واللأفريقية عن مصادر التمويل الدولية الأخرى خاصة أنه متخصص في الاستثمار في البنية التحتية التي تعاني منه الدول النامية لذا فهو يعد طوق نجاة لها .

الحزم التمويلية للمشروعات

وأضاف، أن البنك قدم العديد من الحزم التمويلية للمشروعات التنموية بدول العالم ما يؤكد النجاحات التي حققها، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لعرض الخط التنموية لدول القارة الأفريقية في الاجتماع الحالي للبنك بشرم الشيخ، وإلقاء الضوء على الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية بدول القارة الإفريقية والمتسبب فيها الدول الصناعية الكبرى وليس إفريقيا، موضحا أن اجتماع البنك لأول مرة بالقارة الإفريقية يؤكد أهمية القارة في صناعة التنمية الدولية، ما يشير إلى توجه البنك لإعطاء أولوية لتقديم تمويلات لمشروعات بدول القارة وخاصة مصر .

تعزيز العلاقات الدولية


وأضاف الدكتور سيد خضر ، الخبير الأقتصادي ، أن عقد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في مصر لأول مرة يعتبر حدثا ذا أهمية كبيرة من عدة جوانب ويساهم فى تعزيز العلاقات الدولية، إضافة إلى أنه فرصة للتواصل والتفاعل بين مصر ودول أعضاء البنك الآسيوي للاستثمار وفتح آفاق استثمارية جديدة للجانب المصرى خلال الفترة المقبلة.

وأكد "خضر" على مدى مساهمة الأجتماع في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول آسيوية أخرى، خاصة أن القارة الآسيوية لديها تجارب وخبرات اقتصادية مختلفة ، إضافة إلى جذب الاستثمارات حيث يعتبر عقد الاجتماع السنوي فرصة لمصر لعرض فرص الاستثمار المتاحة في البلاد على الدول الأعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار.

تبادل المعرفة والخبرات

وأوضح "خضر" أنه يساهم في جذب استثمارات جديدة إلى مصر وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل، والسعى إلى تبادل المعرفة والخبرات حيث يوفر الاجتماع فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين مصر ودول أعضاء البنك الآسيوي للاستثمار في مجالات الاستثمار والتمويل والتنمية الاقتصادية ، إضافة إلى أنه يمكن أن يعزز هذا التبادل من قدرة مصر على تطوير قطاعاتها الاقتصادية المختلفة وتعزيز الابتكار والتحسين المستمر.

استقرار سياسى واقتصادى

وأضاف "خضر" أن زيادة الوعي بمصر كوجهة استثمارية متميزة لما تتمتع به من استقرار سياسى واقتصادى ومدى البيئة والمناخ التشريعي المناسب لجذب مزيد من الاستثمارات ، يمكن لمصر أن تزيد من وعي الشركات والمستثمرين الدوليين بالفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد، ويؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام بمصر كوجهة جذابة للاستثمار وتعزيز مكانتها في الساحة الاقتصادية العالمية.

تحسين مستوى أداء المؤشرات

جدير بالذكر ، أن عقد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في مصر يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول آسيوية أخرى ويعزز فرص النمو الاقتصادي

search