وفاة ممرض شاب أثناء أداء عمله بسكتة قلبية مفاجئة في طنطا

في حادثة أليمة أحزنت أهالي قرية منشاة الأوقاف بمدينة طنطا، حيث توفي الشاب محمد رضا دياب، ممرض شاب في مقتبل العمر، إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة أثناء تأدية واجبه المهني بأحد المستشفيات.

تفاصيل الواقعة

محمد رضا، الذي كان يؤدي مناوبته الليلية، أنهى عمله بأداء صلاة الفجر، لكنه سرعان ما تعرض لوعكة صحية مفاجئة أفقدته وعيه. ورغم محاولات زملائه لإنقاذه، فارق الحياة في الحال، تاركًا حزنًا وألمًا عميقًا بين كل من عرفه.

شاب كان يستعد للزواج

الشاب الراحل، الذي لم يتجاوز 27 عامًا، كان نموذجًا للشاب الطموح والمثابر، إذ كان يستعد لدخول عش الزوجية قريبًا، حيث كان في مرحلة التحضير لزفافه. خبر وفاته المفاجئ شكل صدمة كبيرة لخطيبته وأسرته، الذين عبّروا عن حجم الفاجعة بفقدانهم ابنًا شابًا كان يمثل الأمل والفرح لهم.

شهادات الزملاء

زملاء محمد في العمل وصفوه بأنه كان مثالًا للأخلاق الطيبة والاجتهاد في أداء عمله. أحد زملائه قال: "كان دائمًا مبتسمًا، يمد يد العون للجميع، ومخلصًا في عمله حتى اللحظة الأخيرة". 

وأضاف آخر: "فقدنا زميلًا عزيزًا وقلبًا طيبًا، نسأل الله أن يعوضه عن تعبه في الدنيا بالراحة في الآخرة".

مشهد الوداع

تم تشييع جثمان الفقيد في جنازة مهيبة حضرها المئات من أهالي قريته وزملائه، الذين ودعوه بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. حالة من الحزن والانهيار سيطرت على أسرته وذويه، خاصة خطيبته التي كانت تنتظر بدء حياة جديدة معه.

رسائل ودعوات

انتشرت عبارات النعي والتأبين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا الجميع له بالرحمة والمغفرة. وقال أحد منشورات النعي: "وداعًا يا محمد، كنت مثالًا للشاب الطيب الخلوق. ندعو الله أن يجعلك من أهل الجنة".

دعوة للعبرة

وفاة محمد رضا تسلط الضوء على الضغوط الصحية والنفسية التي يتحملها العاملون في القطاع الطبي، خاصة خلال المناوبات الطويلة. ودعا زملاؤه إلى الاهتمام بصحة الكوادر الطبية، الذين يفنون حياتهم لخدمة المرضى والمجتمع.