الجامعة العربية تطالب بمضاعفة الاستثمارات لسد فجوة الغذاء

افتتح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، بمقر الأمانة العامة الاجتماع الوزاري العربي الذي دعا إليه لمناقشة موضوع «الأمن الغذائي العربي والتمويل»، بحضور وزراء الزراعة العرب وممثلي مؤسسات التمويل والاتحادات والقطاع الخاص.

وأكد أبو الغيط، على أهمية الأمن الغذائي بوصفه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها حيث ضاعفت الأحداث الأخيرة من اهتمام الحكومات العربية بهذا الملف، بعد أن كشفت جائحة كورونا خطورة الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية، وأظهرت بعدها الحرب في أوكرانيا ضرورة الاستعداد لتراجع الواردات وخاصة الحبوب.

الأمن الغذائي العربي

واستعرض الأمين العام، جهود جامعة الدول العربية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، حيث أعدت عدداً من الاستراتيجيات والخُطط المتعلقة بالأمن الغذائي العربي، كان آخرها ما تضمنته مخُرجات قمة الجزائر 2022.

وركز أبو الغيط، في كلمته على عائق نقص التمويل الذي حال دون تنفيذ تلك الخطط والاستراتيجيات العربية، محذرًا من تزايد فجوة الغذاء والمقدرة حالياً بأكثر من 100 مليون طن من المنتجات الغذائية، متأثرة بعدد من العوامل المتداخلة والمُعقدة منها تزايد عدد سكان الوطن العربي، بالإضافة إلي تراجع معدلات تساقط الأمطار في كافة أنحاء الوطن العربي بسبب التغير المناخي، فضلاً عن عوامل أخرى مؤثرة.

وشدد الأمين العام، على سرعة التعاطي مع هذه التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي، داعيًا إلى تفعيل آلية تمويل عربية تضمن تدفق رؤوس الأموال بشكل دائم وتشجع الاستثمار في المشروعات المستدامة، التي تهدف إلى رفع القدرات العربية في مجالات الطاقة النظيفة والزراعة الذكية المستدامة.

وأشار إلي أهمية أن تستفيد الدول العربية من النقاش الحالي حول إصلاح النظام المالي العالمي للمطالبة بإصلاحات تمكنها من الحصول على تسهيلات مالية ضرورية وقروض مُيسرة موجهة لرفع قدراتها في مجال إنتاج السلع الغذائية الأساسية ومدخلاتها.

ونوه الأمين العام، عن مبادرة عقد أسبوع عربي للأمن الغذائي بشكل دوري التي أطلقها، مقترحا أن تركز فعاليات هذا الأسبوع على موضوع التمويل لأهميته.

ودعا أبو الغيط، إلى ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمين العام من خلال دعم المنظمات العربية المتخصصة العاملة في هذا المجال.