الثلاثاء، 07 يناير 2025

08:14 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

الرئيس الكوري الجنوبي في مواجهة قانونية غير مسبوقة، وتوترات في المشهد السياسي

الأحداث في كوريا الجنوية

الأحداث في كوريا الجنوية

مارسيل أيمن

A A

في تطور سياسي وأمني غير مسبوق في كوريا الجنوبية، اندلعت توترات حادة بين جهاز الأمن الرئاسي ومكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين، على خلفية محاولة تنفيذ مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول، يون سوك يول، الذي يُتهم بمحاولة فرض الأحكام العرفية بشكل غير قانوني. 

ويعكس هذا الصراع حجم التحديات التي يواجهها النظام السياسي والأمني في كوريا الجنوبية في التعامل مع قضايا فساد واحتجاجات شعبية معقدة.

تفاصيل مواجهة مثيرة في المقر الرئاسي

في يوم الجمعة، شهد المقر الرئاسي في سيول مواجهة غير متوقعة بين المحققين من مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين وجهاز الأمن الرئاسي. 

وكانت محاولة المحققين تنفيذ مذكرة اعتقال وتفتيش بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، لكن رئيس جهاز الأمن العام، بارك تشونج جون، منعهم من دخول المقر بحجة القيود الأمنية المفروضة على المناطق الحساسة.

ووفقًا لصحيفة "كوريا تايمز"، تصاعدت المواجهة عندما تدخلت القوات العسكرية لمنع المحققين من الوصول إلى مقر إقامة الرئيس، مما أدى إلى حدوث اشتباكات محدودة بين الجانبين. 

وفي هذا السياق، أشار مسؤول أمني إلى أن المحققين واجهوا حواجز أمنية متعددة أثناء محاولتهم التقدم نحو المقر.

 

التهم الموجهة للرئيس يون وتعقيدات التحقيق

الرئيس المعزول يون سوك يول يُتهم بالتمرد وإساءة استخدام السلطة بعد إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر 2024. وفي خطوة غير مسبوقة، أصدرت محكمة سول الغربية مذكرة اعتقال بحق الرئيس، وهي المرة الأولى التي يُصدر فيها حكم من هذا النوع بحق رئيس في السلطة. 

بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار مذكرة لتفتيش مقر إقامته في إطار التحقيقات المتعلقة بهذه التهم.

ووفقًا للتقارير، تعقدت جهود تنفيذ مذكرة الاعت قال بشكل أكبر بسبب تجمع آلاف من مؤيدي الرئيس يون أمام مقر إقامته، حيث نظموا مظاهرات حاشدة مطالبين بعدم اعتقاله. 

وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين باستخدام القوة، بينما توقع المراقبون أن يزداد حجم الاحتجاجات إذا تم تأجيل التنفيذ إلى الأيام القادمة.

تنسيق التحقيقات وتحديات قانونية

ومن جانبه، بدأ مكتب التحقيقات المركزي بالتعاون مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع في إجراء تحقيق مشترك بشأن الاتهامات الموجهة ضد الرئيس المعزول. 

كما شُكل فريق مكون من 30 محققًا من مكتب التحقيقات و120 من عناصر الشرطة لتنفيذ عملية الاعتقال، في محاولة للتعامل مع هذه القضية الشائكة.

وفي المقابل، وصف محامو الرئيس يون مذكرة الاعتقال بأنها "«غير قانونية وغير صالحة، كما أعلنوا عزمهم على اتخاذ إجراءات قانونية لوقف تنفيذها». 

فيما أفاد أحد محامي يون بأنه سيتم تقديم طلب قضائي ضد الأوامر الصادرة بالاعتقال والتفتيش.

المستقبل الغامض والمصير السياسي

وعلى خلفية تلك الأحداث، إذا تمكن مكتب التحقيقات من تنفيذ الاعتقال، فمن المتوقع أن يُحتجز الرئيس المعزول في مركز وكالة الاستخبارات المركزية في جواتشيون، جنوب سيول، لاستجوابه. 

ومع تصاعد التحديات القانونية والشعبية، تظل هذه القضية نقطة محورية في السياسة والأمن في كوريا الجنوبية، حيث من المرجح أن تكون لها تبعات كبيرة على مستقبل الرئيس المعزول والنظام السياسي بشكل عام.

search