«أتمنى تعزيز المحبة بيننا»، أحمد الشرع يهنئ مسيحيي سوريا بأعياد الميلاد

في خطوة جديدة قبيل احتفالات رأس السنة الميلادية، التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الثلاثاء بوفد من الطائفة المسيحية في دمشق، وذلك للتهنئة بالعام الجديد بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

الأقليات تراقب الوضع بعد سقوط نظام الأسد

وبعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري على يد فصائل المعارضة بقيادة الشرع، تُظهر الأقليات في سوريا، وعلى رأسها المسيحيون، قلقًا وحذرًا بشأن التطورات السياسية الجديدة في البلاد. 

في هذا السياق، يبقى الوضع غامضًا بالنسبة لهم، ويبحثون عن مؤشرات تشير إلى ما سيحمله المستقبل.

الشرع يبعث برسائل طمأنة للأقليات في سوريا

في إطار تعزيز الثقة، وجه أحمد الشرع عدة رسائل تهدئة للأقليات في سوريا، مؤكداً لهم أنهم سيحظون بالأمان تحت حكم الإدارة الجديدة. 

وأشار «الشرع» إلى أنه لن يتم استهداف أي طائفة دينية، مشددًا على أن الحكومة لن تتخذ أي إجراءات قمعية ضد الأقليات.

تعهدات بعدم الانتقام من نظام الأسد

أكد قائد الإدارة الجديدة في سوريا في تصريحات له للمسؤولين الغربيين الذين زاروا سوريا، أن الإدارة الجديدة لا تعتزم الانتقام من نظام الأسد، الذي كان يهيمن عليه كبار الشخصيات العلوية، لافتًا إلى أن السياسة الجديدة ستعتمد على العدل والمساواة لجميع الطوائف الدينية في البلاد.

تنظيم انتخابات الرئاسة في سوريا

وفي وقت سابق، قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في مقابلة سابقة مع قناة العربية، إن مراحل سياسية كثيرة تسبق «انتخاب الرئيس»، موضحًا أن تنظيم الانتخابات قد يستغرق حوالي أربع سنوات.

وأضاف الشرع، «أي انتخابات صحيحة يجب أن تتضمن إحصاءً شاملًا»، مشيرًا إلى أن سوريا اليوم في مرحلة «استعادة القانون».

عملية صياغة الدستور والمدة الزمنية المتوقعة

وتوقع الشرع أن تستغرق عملية صياغة الدستور الجديد نحو ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن الدستور الجديد سيكون عملًا شاقًا وطويلًا، يهدف إلى تنظيم حياة المجتمع لفترة طويلة، وعلق قائلًا، «نتطلع إلى دستور يدوم أطول فترة ممكنة».