وزير الإسكان يتابع موقف المشروعات التنموية الجارية والمخطط تنفيذها في العلمين

في إطار متابعة سير العمل في المشروعات التنموية الحيوية التي تشهدها مناطق العلمين الجديدة والساحل الشمالي الغربي، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا مساء أمس بمقر الوزارة. 

الاجتماع حضره عدد من مسؤولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى مسؤولي جهاز تنمية العلمين وقطاعات الساحل الشمالي الغربي، بهدف متابعة آخر مستجدات المشروعات التنموية الجاري تنفيذها والمخطط لها في تلك المناطق.

استعراض معدلات التنمية والمشروعات الجارية في العلمين الجديدة

في بداية الاجتماع، استمع المهندس شريف الشربيني إلى شرح تفصيلي من المسئولين حول معدلات التنمية بمدينة العلمين الجديدة. تم استعراض أهم المشروعات الجاري تنفيذها في المدينة، إلى جانب التحديات والفرص المتاحة في المستقبل. كما تم تناول تفاصيل المشروعات الفندقية، السكنية، والخدمية المقرر إقامتها، بما يعكس التزام الدولة بتطوير البنية التحتية في هذه المدينة الساحلية التي تشهد نشاطًا عمرانيًا متسارعًا.

متابعة المشروعات في الساحل الشمالي الغربي

أشار الوزير إلى أهمية متابعة مشروعات التنمية في الساحل الشمالي الغربي، بما في ذلك القطاعات الثلاثة التي يشملها الإقليم. تم خلال الاجتماع استعراض أبرز الكيانات والشركات المتواجدة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى المشروعات المخطط تنفيذها في المستقبل. كما تناول الاجتماع الموقف الحالي لعدد من مشروعات المرافق والطرق التي تهدف إلى تسهيل وصول الخدمات للمواطنين ودعم حركة التنمية العمرانية في المنطقة.

التزام الشركات بتنفيذ المشروعات وفق المخطط

وجه الشربيني، خلال الاجتماع، بضرورة متابعة مدى التزام الشركات المنفذة للمشروعات بتطبيق المخططات المعتمدة في مشروعات التنمية الواقعة على الأراضي الخاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في إقليم الساحل الشمالي الغربي.

 كما شدد على أهمية التزام الشركات بتنفيذ المشروعات الفندقية، سواء كانت وحدات سكنية أو فنادق، وفقًا للمخططات المعتمدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي شركة لا تلتزم بمواعيد التنفيذ. 

يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحصر الشركات الجادة ودعمها لتسريع وتيرة الإنجاز.

دراسات دقيقة وتكامل بين المشروعات

كما وجه وزير الإسكان بضرورة الاستعانة بدراسات دقيقة للمشروعات الجارية، مع التأكيد على ضرورة وجود تكامل بين المشروعات المختلفة في المنطقة. تم التطرق إلى دراسة مقترح إنشاء ممشى سياحي على الطريق الدولي الساحلي، يتم تقسيمه إلى مراحل ويشمل مختلف الخدمات التي ستدعم الحركة السياحية في المنطقة. 

وأكد الوزير على أهمية مراجعة البرامج الزمنية للانتهاء من المشروعات الفندقية في هذه المنطقة، وعقد اجتماعات دورية مع جميع الشركات لمتابعة تقدم العمل والتأكد من تحقيق التكامل بين المشروعات.

تعظيم الاستفادة من الأراضي الشاغرة في العلمين

كما كلف الشربيني مسؤولي جهاز العلمين بضرورة تعظيم الاستفادة من الأراضي الشاغرة في المدينة.  مشدداً على أهمية التخطيط الجيد لإتاحة الفرص الاستثمارية في المدينة، مع إعداد دراسة متكاملة حول أماكن انتظار السيارات في المناطق الشاطئية، لضمان استيعاب كثافة السيارات المتزايدة في تلك المناطق.

زيادة الإقبال على الساحل الشمالي الغربي والإجراءات المستقبلية

في نهاية الاجتماع، أشار الوزير إلى أن الساحل الشمالي الغربي شهد إقبالاً كبيرًا في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع زيادة نسبة الإشغال في الأعوام المقبلة. وأوضح أن هذا الإقبال جاء نتيجة للمشروعات التنموية التي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية. كما شدد على أهمية الإسراع في إنجاز الوحدات الفندقية ووحدات الغرف الفندقية ضمن مشروعات التنمية السياحية في المنطقة، وزيادة عوامل الجذب في الجزء الجنوبي من الطريق الدولي الساحلي، لضمان استدامة نمو القطاع السياحي في المنطقة.

وشدد وزير الإسكان على ضرورة استمرار التعاون بين كافة الجهات المعنية في تنفيذ المشروعات التنموية في العلمين الجديدة والساحل الشمالي الغربي. مؤكدا على أهمية تحقيق التكامل بين هذه المشروعات لتحقيق تنمية عمرانية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتلبي احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات.