في الذكرى الـ17 لرحيله، ما هي وصية المؤرخ جمال بدوي قبل وفاته؟

يصادف اليوم الموافق 31 ديسمبر الذكرى الـ17 لوفاة المؤرخ والكاتب المصري "جمال بدوي" الذي لقُب واشُتهر بألقاب بـ جبرتي الصحافة المصرية، وشيخ الصحافة المتحرر، الذي سطر بقلمه حروفًا من نور في الكتابات الصحفية والمؤلفات، فهو يعد أحد حراس التاريخ المعاصرين.

ملخص عن الكاتب جمال بدوي

 ولد في يوم 12 من شهر فبراير عام 1934م في محافظة الغربية وتحديدًا في بسيون، حيث نشأ منذ صغره على الكتابة، وتخرج في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1961، وخلال دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في أخبار اليوم، وكان شخصيته مؤثرة وحافظة للتراث والتاريخ المصري.

أسلوب جمال بدوي في الكتابة

وسار الكاتب جمال بدوي علي نهج وتأسيسات شهدت ازدهارًا وتطورًا في رحلته الصحفية المليئة بالإنجازات، حيث كان من أبرز الصحفيين في مجال عصره التي تميزت كتاباته ومؤلفاته بجذب القراء والمتابعين له، حيث كانت كتاباته تمثل دعوة لعموم القراء من المصريين أن يعيدوا قراءة وفرز تاريخهم من جديد.

محطات في حياة جمال بدوي

واستمرت مسيرته الصحفية لأكثر من النصف قرن، حيث ركز شيخ الصحافة المتحرر علي الأمور العامة من السياسة والتاريخ للإلمام بما يحدث في شأن الأمة، ولكن مع ذلك كان محايدًا لا ينحاز لأي اتجاه، فقدم برنامجه "قطايف"، الذي يعد من أكثر البرامج جذبًا رغم تخصصها بل وأطلق نفس اسم البرنامج على مقاله الذي كتبه في صحيفة المصري اليوم.

إنجازاته في عالم الصحافة

وأسس جمال بدوي جريدة «صوت الأزهر» الناطقة باسم الأزهر الشريف، وكانت معاركه الشهيرة ضد الصحافة الصفراء التي كانت تنشر شائعات بأخبار كاذبة، ومعركته أيضًا ضد قانون اغتيال حرية الصحافة رقم 93 عام 1995، حيث انتهت برفض مبارك التصديق عليه، وذهب إلى دولة الإمارات لإصدار صحيفة «الاتحاد» ثم عاد لأخبار اليوم، حيث شارك في تأسيس صحيفة الوفد مع الراحل مصطفى شردي ولكنه عمل مديرًا للتحرير، ثم رئيسًا للتحرير حتى استقال وكتب في أخبار اليوم، وتضمنت كتب «بدوى» حوالى عشرين كتابًا في الفكر والتاريخ.

مسيرة حافلة لجمال بدوي بالجوائز والمناصب

ولم يكتف بالأمر بل حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس حسني مبارك، ونال الجائزة الأولى من صحيفة «الشرق الأوسط» عن أفضل مقال، بل حاز كتابه «أنا المصري» على أوسكار أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان له برامج تليفزيونية تاريخية على القناة الأولى وآخرى في القناة الثقافية، وتولي جمال بدوى العديد من المناصب حيث كان عضوًا في الهيئة العليا لحزب الوفد، كما كان رئيسًا للجنة الثقافة والفكر.

وصية جمال بدوي قبل وفاته

وأوصى الكاتب جمال بدوي أسرته قبل وفاته بإهداء مكتبته للمكتبة المركزية لجامعة القاهرة، حيث تعد مكتبته موسوعة معرفية في جميع المجالات، ونفذت أسرته وصيته، وتوفى «جمال بدوى» في 31 ديسمبر عام 2007 عن عمر يناهز (74 عامًا) بسبب أزمة قلبية مفاجئة.