حرب السودان تحرم آلاف الطلاب من امتحانات الشهادة الثانوية

أثارت لجنة معلمي السودان قلقاً واسعاً بشأن إصرار السلطات على عقد امتحانات الشهادة الثانوية المؤدية إلى الجامعة، رغم حرمان أكثر من 60% من الطلاب من المشاركة بسبب الأوضاع الأمنية. 

ووصفت اللجنة هذه الخطوة بأنها مؤشر خطير على بداية تقسيم البلاد.

امتحانات محدودة في ولايات محددة

انطلقت الامتحانات يوم السبت في 8 من أصل 18 ولاية سودانية. 

ووفقاً للتقارير، فإنها تُجرى بشكل كامل في 4 ولايات فقط (البحر الأحمر، كسلا، القضارف، نهر النيل والشمالية)، وبصورة جزئية في 4 ولايات أخرى، بينما تعذر إقامتها في 10 ولايات بسبب تمدد الحرب الذي يشمل 70% من مناطق السودان.

صور تعكس مأساة الحرب

نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً تُظهر غرفاً امتحانية شبه خالية، ما يعكس حجم معاناة الطلاب. 

في أحد المراكز بوسط البلاد، جلس طالبان فقط في غرفة مخصصة لـ30 طالباً.

اتهامات بالتخبط والعشوائية

وصفت لجنة معلمي السودان عملية التجهيز للامتحانات بأنها "عشوائية"، مشيرة إلى مشكلات مثل غياب أرقام الجلوس في بعض المناطق، وتأجيل الامتحانات في أخرى باللحظات الأخيرة. 

كما انتقدت اللجنة "المحسوبية" في تعيين كبار المراقبين في المراكز خارج السودان.

تحذير من تداعيات خطيرة

واعتبرت اللجنة أن الهدف الأساسي ليس العملية التعليمية بل تثبيت واقع الحرب. 

كما أشارت إلى خطر الامتحانات على سلامة الطلاب والمعلمين، مؤكدة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم السودان.

مطالب بوقف الامتحانات فوراً

طالبت اللجنة بوقف الامتحانات، مشددة على أنها لا تخدم التعليم بل تُستخدم كأداة لتعزيز الانقسامات. 

وأضافت أن العملية الامتحانية الحالية تشوبها مشكلات عدالة خطيرة، مثل كشف أوراق الأسئلة مسبقاً وصعوبات كبيرة في التنقل للوصول إلى المراكز البعيدة.