اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في حلب تضم مئات الجثث (صور)

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الاثنين، عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب، مشيرًا إلى أن الاكتشاف تم بناءً على بلاغ من أحد المواطنين.

وفقاً لما نشرته وزارة الداخلية السورية عبر قناتها على تطبيق تليجرام، انتقل قائد شرطة محافظة حلب، العميد أحمد لطوف، إلى الموقع للكشف عن الحادثة. 

كما تم إبلاغ فرق الدفاع المدني للتعامل مع الوضع، موضحا أنه سيتم لاحقاً محاولة تحديد هوية الجثث عبر فحص الحمض النووي (DNA).

مقابر جماعية أخرى خارج دمشق

ذكرت منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة أن مقبرة جماعية خارج دمشق تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلوا خلال عهد حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

وأوضح معاذ مصطفى، رئيس المنظمة السورية للطوارئ، أن موقع المقبرة في القطيفة، على بعد 40 كيلومتراً شمالي العاصمة، يُعد واحداً من خمس مقابر جماعية تم تحديدها خلال السنوات الماضية.

اتهامات مستمرة للنظام السوري

وجهت جماعات حقوقية سورية ودولية، بالإضافة إلى حكومات أجنبية، اتهامات للنظام السوري السابق، بقيادة بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، بتنفيذ عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون، شملت إعدامات جماعية داخل السجون سيئة السمعة في سوريا.

بدوره، نفى بشار الأسد مراراً هذه الاتهامات، ووصف منتقديه بالمتطرفين.

افتتاح مراكز تسوية للعسكريين السابقين

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة عن افتتاح مركز تسوية جديد في منطقة وادي الذهب بمحافظة حمص. 

يهدف المركز إلى تسوية أوضاع العسكريين الذين خدموا مع النظام السابق، في خطوة تهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع وضمان تحقيق العدالة، بحسب سانا.

وشهدت عدة محافظات سورية أخرى افتتاح مراكز مشابهة للعسكريين السابقين الذين عملوا في عهد الرئيس بشار الأسد.

إصلاحات أمنية في سوريا

تواصل إدارة العمليات العسكرية في سوريا تنفيذ حملات أمنية تستهدف عناصر وشخصيات بارزة مرتبطة بالنظام السوري السابق. 

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الاستخبارات العامة في الإدارة الجديدة، أنس خطاب، عن خطط لـ"إعادة هيكلة" المنظومة الأمنية.

وأكد خطاب أن قراره يأتي بعد سنوات من الظلم والانتهاكات التي عانى منها السوريون تحت الأجهزة الأمنية للنظام السابق، متعهداً بحل جميع الفروع الأمنية وإعادة بناء منظومة تحترم حقوق المواطنين.