اليوم، استئناف مضيفة الطيران على حكم حبسها 15 عاما بتهمة قتل ابنتها

تنظر محكمة جنايات القاهرة، استئناف مضيفة الطيران التونسية، على حكم صادر ضدها بالسجن 15 عامًا ، بعد إدانتها بتهمة قتل إ بنتها ، حيث أثارت القضية جدلًا واسعًا ، خاصة في ظل الظروف الغامضة التي أحاطت بالواقعة.

وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمها بعد ثبوت تورط المتهمة في قتل ابنتها ، وكشفت التحقيقات أن المضيفة كانت لديها ميول للعلاج بالروحانيات، وقامت بقتل ابنتها بعد وجود إيحاءات في عقلها، ما دفع لعرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان صحة قواه العقلية.

وتنص المادة 230 من قانون العقوبات 

كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار أو الترصد يعاقب بالإعدام 

سبق الإصرار: يعني التفكير الهادئ والمخطط للجريمة قبل ارتكابها، دون تأثيرات لحظية أو انفعالية.

الترصد: هو مراقبة المجني عليه في أماكن متعددة بهدف تنفيذ الجريمة، مما يعكس نية مبيته لإزهاق الروح.

المادة تعتبر من أشد مواد قانون العقوبات صرامة، وتعكس حرص المشرع على التصدي لجريمة القتل العمد لما تمثله من اعتداء جسيم على الحق في الحياة.

نص المادة 238 من قانون العقوبات الخاصة بالقتل الخطأ

من تسبب خطأً في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

إذا اقترنت الجريمة بظروف مشددة، مثل الإهمال الجسيم أو تكرار الفعل، تكون العقوبة أشد، وقد تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات.

في حالة وقوع الحادث نتيجة الإهمال في ممارسة مهنة أو نشاط يتطلب مهارات خاصة أو دقة عالية، يمكن أن تكون العقوبة أكثر تشديدًا.
القانون يهدف إلى معاقبة أي شخص يتسبب في وفاة آخر دون قصد، ولكن نتيجة لعدم التزامه بالاحتياطات الواجبة أو إهماله في أداء واجباته.

الدفاع يطالب بإعادة النظر

دفع فريق الدفاع عن المتهمة بعدم مسؤوليتها المباشرة عن الواقعة، مؤكدين أن المتهمة كانت تحت تأثيرات روحانية وليست في كامل قواها العقلية، وطالب محامو الدفاع بتخفيف الحكم أو إعادة المحاكمة نظرًا لعدم كفاية الأدلة على تورط المتهمة بشكل مباشر.