تسليم الناجي الوحيد من حريق شقة المنيب لأقاربه بعد وفاة أسرته بالكامل

 جهات التحقيق تسلم الطفل الناجي الوحيد ،من حريق شقة سكنية بمنطقة المنيب، الي احد أقاربه  بعد انتهاء الإجراءات القانونية، للحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة جميع أفراد أسرته، الذين لقوا حتفهم بإصابات بحروق بالغة واختناقًا بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق، "فايزة أحمد" 60 سنة، "علي مصطفى" 42 سنة، "همت مصطفى" 38 سنة، "رحيم إبراهيم" 16 سنة، "يسر إبراهيم" 6 سنوات، "تمارا إبراهيم" 4 سنوات.

وأكدت التحقيقات أن والد الطفل، "محمد.أ"، محبوس على ذمة قضية جنائية أخرى، ما دفع النيابة إلى اتخاذ قرار بتسليم الطفل إلى خاله، باعتباره أقرب الأقارب وأحقّ الأشخاص برعايته، وفقًا للقانون.

تفاصيل الحادث وتقرير المعمل الجنائي

كان الحريق قد اندلع في الساعات الأولى من الصباح داخل الشقة الكائنة بالطابق الثالث بإحدى العقارات بمنطقة المنيب، وأوضح تقرير المعمل الجنائي أن سبب الحريق هو ماس كهربائي نشب في التوصيلات الكهربائية بغرفة المعيشة، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتشارها بسرعة، مع تعذر خروج الضحايا بسبب احتجازهم داخل الشقة.

وأضاف التقرير أن الأدخنة الكثيفة الناتجة عن الحريق كانت السبب الرئيسي في وفاة الضحايا، حيث تبين من الكشف الطبي المبدئي أنهم فارقوا الحياة اختناقًا قبل أن تصل النيران إليهم. 

وقامت قوات الحماية المدنية بإخماد الحريق بعد تلقي البلاغ، بينما تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأثارت الواقعة حالة من الحزن بين أهالي المنطقة الذين وصفوا الأسرة بأنها كانت تتمتع بسمعة طيبة.

ووجهت النيابة العامة باستكمال التحقيقات لمعرفة ما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية وراء الحريق، مشددة على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة في المنازل لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.