تسريبات تكشف محاولة سارة نتنياهو ترهيب شاهدة رئيسية في قضية الفساد (تفاصيل)

تخضع سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتحقيق إثر مزاعم بترهيبها شاهدة رئيسية في محاكمة زوجها بتهمة الفساد. 

وكشف تحقيق تلفزيوني عن رسائل نصية يُزعم أن سارة نتنياهو أرسلتها تدعو فيها إلى شن حملة ضد الشاهدة هداس كلاين.

كشف رسائل نصية تدعو إلى ملاحقة شاهدة القضية

وأظهر التقرير الاستقصائي الذي بثه برنامج "عوفدا" التلفزيوني العبري رسائل نصية أرسلتها سارة نتنياهو إلى هاني بليفيس، أحد المساعدين المقربين لزوجها، حيث طالبت فيها بملاحقة هداس كلاين، التي كانت شاهدة رئيسية في القضية 1000. 

وتشمل القضية اتهامات بتلقي رئيس الوزراء وزوجته هدايا باهظة الثمن من الملياردير أرنون ميلشان مقابل خدمات سياسية.

اتهامات بترهيب الشاهدة وعرقلة العدالة

وورد في الرسائل، أن سارة نتنياهو كتبت: "نحن بحاجة إلى ملاحقة هداس كلاين، سكرتيرة أرنون ميلشان، التي تشوه سمعتنا منذ سنوات... إنها تكذب وتفتري وتتصرف بوقاحة". 

وبعد فترة قصيرة من إرسال هذه الرسائل، بدأت تظهر منشورات سلبية عن كلاين على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار الشكوك حول تورط سارة نتنياهو في ترهيب الشهود.

فتح تحقيق رسمي واتهامات بتعطيل العدالة

وعلى إثر التقرير الاستقصائي، أمر النائب العام والمدعي العام الرئيسي الشرطة بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى سارة نتنياهو. 

وللتحقيق في التهم، تحتاج الشرطة إلى إثبات أن سارة كانت تنوي ترهيب الشاهدة وأن هناك رابطًا بين رسائلها والمنشورات السلبية التي ظهرت على الإنترنت.

تحقيقات معقدة وسط انتقادات لتقرير “عوفدا”

وتزداد التحقيقات تعقيدًا بعد الانتقادات الموجهة لتقرير "عوفدا"، والذي وصفته الشرطة بأنه "مشوه وكاذب". 

ومع ذلك، فإن وحدة مكافحة الفساد "لاهف 433" ستتولى إدارة التحقيق، بإشراف من كبار المدعين العامين.

عقوبات محتملة لمضايقة الشهود وفقًا للقانون الإسرائيلي

وتعد جريمة مضايقة الشهود وعرقلة العدالة جريمة جنائية بموجب القانون الإسرائيلي، يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. 

ولإثبات هذه الجريمة، يجب على المدعين إثبات نية المضايقة والأدلة التي تربط ذلك بالمتهم، كما يطرح تساؤل حول ما إذا كانت هذه الجرائم المزعومة لا تزال ضمن قانون التقادم.