الأحد، 29 ديسمبر 2024

04:15 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

فتح إحدى بوابات الشيطان الخمس بعد 25 عاماً من إغلاقها (فيديو)

 صورة بالذكاء الاصطناعي لبابا الفاتيكان

صورة بالذكاء الاصطناعي لبابا الفاتيكان

تقى محمود

A A

تعتقد بعض الثقافات والحضارات القديمة، أن هناك أماكن مقدسة ملعونة من قبل الشيطان، ويشار إليها بكونها بوابات كونية تفصل بين عالم البشر وعالم الأرواح أو قوى الغامضة وقوى الظلام، والتي غالباً ما يكون موعدها مع رأس السنة من كل عام ميلادي.

ففي الأساطير يُقال أن الكهوف أو المدن التي بنيت على أساس قديم، خاصة وإن كان مقدس تؤدي إلى العالم السفلي، ومؤخرًا زعم أن هناك خمس بوابات شيطانية موزعة حول العالم، وأن بابا الفاتيكان يفتحها أو يسيطر عليها من خلال طقوس سرية، وذلك مع نهاية كل عام.

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا بعض الفيديوهات تشير إلى أن الفاتيكان بنيت فوق قبر لوسيفر «قبر الشيطان»، وانتشرت مقاطع لبابا الفاتيكان وهو يفتح بوابة من بوابات الشيطان الخمس، لتشير إلى العلاقة التي تربطه بعبادة الشيطان أو «لوسيفر»، وأنهم يستخدمون طقوسًا معينة لاستحضاره أو تمجيده.

ما علاقة بابا الفاتيكان ببوابات الشيطان؟

هناك شائعة تقول إن بابا الفاتيكان، من خلال طقوس معينة مثل فتح الأبواب المقدسة في المناسبات الدينية، يفتح ما يُسمى بـ«بوابات الشيطان».

ويروج البعض لمقاطع فيديو تُظهر بابا الفاتيكان يقوم بفتح أبواب مقدسة مع ربطها بالشيطان، والطقس الديني الذي يقوم به بابا الفاتيكان هو فتح الباب المقدس (Holy Door) خلال اليوبيل المقدس، وهو تقليد كاثوليكي قديم يرمز إلى الغفران والتوبة، وليس له أي علاقة بالشيطان.

ما حقيقة فتح الأبواب المقدسة من قبل بابا الفاتيكان؟

وجاء ذلك بعدما أعلن الفاتيكان سابقًا عن فتح الأبواب المقدسة ابتداءً من عشية عيد الميلاد لأول مرة منذ 25 عامًا، وذلك في إطار احتفالات اليوبيل لعام 2025، ويرمز فتح هذه الأبواب إلى بداية السنة المقدسة، ولا علاقة لهذه الأبواب بأبواب الشيطان، فكل هذا يعتبر أساطير لا صحة لها من الأساس.

وسيقوم البابا فرنسيس بفتح باب كاتدرائية القديس بطرس في بداية قداس عشية عيد الميلاد، حيث سيظل الباب مفتوحًا طوال العام، لاستقبال حوالي 32 مليون حاج من المتوقع أن يزوروا روما.

ما الكنائس التي تتضمن الأبواب الخمسة المقدسة؟

وتتواجد الأبواب المقدسة في 5 كنائس مقدسة في روما، هم: القديس بطرس، القديس يوحنا اللاتراني، القديسة مريم الكبرى، القديس بولس خارج الأسوار، بالإضافة إلى باب مقدس افتراضي في سجن ريبيبيا الإيطالي، الذي يمثل "رمزًا لجميع السجون في العالم".

ويجري رفع الجدار الحجري الذي يغطي كل باب من داخل الكنيسة، ليقوم البابا بفتحها رسميًا، مما يُعلن عن بدء السنة المقدسة، وسيستمر اليوبيل حتى 6 يناير 2026، حيث سيكون البابا آخر من يمر عبر الأبواب قبل إغلاقها بشكل رسمي.

الأساطير المرتبطة بـ«بوابات الشيطان الخمس»

وتنتشر عبر الإنترنت وفي الثقافة الشعبية العديد من القصص والأساطير المتعلقة بما يُسمى «بوابات الشيطان الخمس»، وغالبًا ما تُربط هذه القصص بشخصيات دينية مثل بابا الفاتيكان أو أماكن مقدسة كالفاتيكان، ومع ذلك، فإن هذه الأساطير لا أساس لها من الصحة وتندرج ضمن نظريات الخيال.

وتزعم القصة أن هناك خمس بوابات موزعة في أماكن مختلفة حول العالم، يُقال إنها مرتبطة بالعالم السفلي أو بقوى شيطانية، وأن فتحها يؤدي إلى ظهور «لوسيفر» أو قوى الشر في العالم.

وتعتبر هذه الفكرة خيال مستوحى من قصص الأفلام والروايات مثل أفلام الرعب، لا توجد أي مصادر دينية أو تاريخية تؤكد وجود مثل هذه البوابات.

هل الفاتيكان مبنية على قبر لوسيفر؟

ويُعتقد أن الفاتيكان مبنية على قبر لوسيفر، حيث أنها في مدينة الفاتيكان داخل روما، وتعتبر المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية وتضم كاتدرائية القديس بطرس، والكاتدرائية مبنية فوق قبر القديس بطرس، وهو أحد تلاميذ المسيح، وفقًا للتقاليد المسيحية.

ولا يوجد أي دليل يدعم الادعاء بأن الفاتيكان مبني فوق قبر لوسيفر أو الشيطان، كما أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي حقائق تاريخية أو دينية. 

من هو لوسيفر؟

ويأتي أصل اسم لوسيفر من اللغة اللاتينية ويعني «حامل الضوء»، وفي التقاليد المسيحية، يستخدم المصطلح للإشارة إلى الشيطان عندما كان ملاكًا ساقطًا، ووفقًا للروايات الدينية، كان لوسيفر أحد الملائكة الذين تمردوا على الله وتم طرده من السماء، ليصبح رمزًا للشر.

search